عاد ضابط المخابرات المصري ياسر سليم للأضواء بعد فترة غياب.
متابعو الشأن المصري مر عليهم في نوفمبر 2019 خبرا يقول أنه تم إلقاء القبض على رجل أعمال مصري ، كان ضابطا سابقا بالمخابرات المصرية ، يدعى ” ياسر سليم ” ، كان يدير استثمارات في عدة مجالات منها السياحة و المطاعم و غيرها .
لكن النشاط الذي تسبب في إضفاء أهمية على ياسر سليم هو ” الإعلام ” و خصوصا ذلك المملوك للأجهزة السيادية المصرية .
ياسر سليم عرف في أوساط الفن و الإعلام المصري بـ ” القبطان ” ، و في ظهوره بوسائل الإعلام كان يقدم نفسه باعتباره “ضابط مخابرات مصري سابق ” .
ظهر ياسر سليم للعلن بداية من العام 2014 ، حيث بدأ نشاطه الإعلامي بشراء حصة في موقع ” اليوم السابع ” و موقعي ” دوت مصر ” و ” صوت الأمة ” .
أنشطة ياسر سليم الإعلامية أكدت أنه كان واجهة لجهاز المخابرات المصري و أحد أدوات سيطرة الجهاز على الإعلام ، حيث شغل ياسر عدة مواقع قيادية في شبكات إعلامية تابعة للجهاز منها ” نائب مدير شركة المتحدة للخدمات الإعلامية ” خلال فترة رئاسة تامر مرسي – و هو ابن لضابط مخابرات سابق – و كذلك كان ياسر سليم نائبا لرئيس مجلس إدارة ” مجموعة إعلام المصريين “.
و طوال فترة سيطرته على الإعلام المصري كان ياسر سليم ينظم حفلات كبيرة يحشد فيها عددا كبيرا من الفنانات و نجوم المجتمع .
لكن فجأة في نوفمبر 2019 ، ألقى الأمن المصري القبض على ياسر سليم ، بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ، و انتشرت أنباء تقول أنه هارب من العدالة .
و بعد الزوبعة التي أثارها خبر إلقاء القبض عليه ، اختفت أخبار ياسر سليم ، لكنه عاد مؤخرا بنفس الزخم القديم الذي صاحب سطوته الإعلامية ، حيث عاود تنظيم حفلاته الكبيرة و الظهور محاطا بالفنانات .
و أقام ياسر سليم حفل عيد ميلاده يوم 17 يناير ، و حضره عدد كبير من الفنانين و الشخصيات العامة المصرية .
حضر عيد ميلاد ياسر سليم من الفنانين : محمد جمعة و نهال عنبر و إيناس مكي و آخرون .
ظهور ياسر سليم من جديد يطرح تساؤلات هو ما آلت إليه القضية التي كان متهما فيها ، و حول ما إذا كان سيتقلد مناصب جديدة .
و المعروف أن النظام المصري يعتقل عددا كبيرا من المواطنين و الصحفيين و النشطاء بدون أسباب أو محاكمات .
و تقدر منظمات حقوقية عدد المعتقلين لأسباب سياسية في مصر بأكثر من 60 ألف معتقل .
و منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 و حتى العام 2021 ، توفي داخل السجون المصرية نحو 1000 معتقل سياسي بحسب تقديرات حقوقية .