توفي المعتقل السياسي سامح محمد أحمد منصور ، 58 عاما، مدرس أول رياضيات ببورسعيد، والمعتقل احتياطيا على ذمة القضية 2515 لسنة 2022 حصر امن دولة منذ سبتمبر 2021، داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى مركز بدر للإصلاح والتأهيل.
وجاءت وفاة سامح منصور جاءت بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير خلال الاشهر الماضية نتيجة ظروف الاعتقال والحبس غير الآدمية، والتعنت الشديد من قبل إدارة سجن بدر 1 فى السماح له بتلقي العلاج المناسب فى التوقيت المناسب، حيث انه كان يعانى من ضمور شديد فى وظايف الكلى، مما أدى إلى معاناته الشديدة طوال فترة حبسه.
إدارة سجن بدر تتحدى قرار النيابة بعرض المعارض أحمد عرابي على طبيب عظام وأعصاب
وقد ظهر سامح منصور بحالة صحية متدهورة خلال آخر زيارة أجرتها أسرته له يوم الاربعاء الماضي، وفى اليوم التالي تقدمت أسرته ومحاميه بطلب لإخلاء سبيله طبيا قبل ان يلفظ أنفاسه عصر اليوم، ويتم ابلاغ اسرته باستلام جثمانه.
واعتقلت قوات الأمن سامح منصور فى اغسطس 2013 والتحقيق معه وحبسه فى سجن بورسعيد على ذمة القضيه رقم 37 لسنة 2014 جنايات كلي بورسعيد، والمعروفه باحداث اقتحام قسم شرطه العرب، والحكم عليه بالسجن 10 سنوات قبيل ان يتم تخفيف الحكم الى السجن 7 سنوات ليتم إخلاء سبيله فى شهر نوفمبر 2020.
51 منظمة حقوقية تطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن صلاح سلطان “يواجه خطر الموت” في سجن بدر
وظل طوال 10 اشهر يقوم بالمتابعة الدورية فى مكتب الامن الوطنى ببورسعيد، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى فى شهر سبتمبر 2021، وتنقل بين سجون بورسعيد وجمصة واستقبال طرة واستقر به الحال في سجن بدر حتى لفظ أنفاسه الاخيرة عصر اليوم بالعناية المركزة – بسجن بدر .
يذكر أن نجله الأكبر أحمد، 26 عاما، معتقل حاليا بمركز بدر1 للإصلاح والتأهيل.
وكانت قوات الامن المصرية قد اعتقلته تعسفيا فى شهر أكتوبر 2016، وتعرض للاختفاء القسرى والتعذيب الشديد حتى ظهر فى مايو 2017 وجرى التحقيق معه فى نيابة امن الدولة العليا وحبسه على ذمة قضية النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز ، وحصل على حكم بالبراءة، وبدلا من ان يحصل على إخلاء سبيل يتم تدويره على ذمة قضية عسكرية أخرى.