أدان الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، وعقيلته، بريجيت، الاعتداء على أحد أفراد عائلتهما، والذى يعتقد أنه قد وقع على خلفية إقرار قانون التقاعد الجديد الذى لا يحظى بشعبية كبيرة فى البلاد، وفقا لما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وقال شقيق زوجة الرئيس الفرنسى، جان ألكسندر تروجنو، إن متظاهرين قد اعتدوا مساء الاثنين، على ابنه جان بابتيست تروجنو، البالغ من العمر 30 عامًا، قرب متجر شوكولاته شهير تديره العائلة في مدينة أميان شمالي فرنسا.
وأوضح الأب أن نجله قد تعرض للضرب بشكل متكرر على رأسه وذراعيه وساقيه بأيدى أشخاص “أهانوا” الرئيس الفرنسي وزوجته وعائلته قبل أن يلوذوا بالفرار.
وقال ماكرون على هامش مؤتمر في أيسلندا الثلاثاء: “لقد تعرض “جان” للهجوم لأنه ابن أختنا”.
وأضاف: “بصفتي عمًا، أعتبر هذه الأعمال غير مقبولة على الإطلاق، وبصفتي رئيسًا للجمهورية، فما حدث لا يوصف. . . لا مكان للعنف في الديمقراطية”.
من جانبها، أعربت بريجيت ماكرون عن استيائها ودعمها لجان بابتيست تروجنو، الذي “كان لديه الشجاعة لمواجهة جبن وغباء وعنف المجموعة” من المهاجمين.
وقامت الشرطة باعتقال ثمانية الثلاثاء على صلة بالحادث.
وكان المهاجمون يشاركون في ما يعرف باسم تظاهرة “الطبق خزفي”، وهو شكل جديد من الاحتجاج يتمثل في الضرب على الأواني والمقالي منذ الشهر الماضي، وذلك بعد أن أجرى ماكرون إصلاحًا رئيسيًا لرفع سن التقاعد من عمر 62 سنة إلى سن 64 عاما.
وأفسحت المسيرات والإضرابات الكبيرة التي نظمتها النقابات العمالية والتي بدأت في يناير الطريق لمثل هذه الاحتجاجات الرمزية، والتي عادة ما تستهدف رموز ماكرون والوزراء في حكومته.
وعبر سياسيون من مختلف الأطياف السياسية عن غضبهم من الحادث الذي وقع بحق ابن شقيق زوجة الرئيس الفرنسي.
وقالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إنها شعرت “بالرعب” وتذكرت كيف استُهدفت عائلتها في الماضي، مضيفة :”يجب أن يعاقب النظام القانوني بشدة هذا النوع من الاعتداء”.
وقالت ماتيلد بانو، زعيمة حزب “فرانس أونبويد” اليساري المتطرف في الجمعية الوطنية ، إن الهجوم “فظيع” و”غير مقبول في ديمقراطيتنا”.