بعد أطوال معركة في الحرب بينهما، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، السيطرة الكاملة على مدينة باخموت، التي تلقبها أوكرانيا بـ”قلعة المعنويات” و”القلعة المنيعة”.
ورغم تقليل بعض الخبراء العسكريون من قيمة باخموت الاستراتيجية، مشيرين إلى أن المدينة لا تشكل مركزاً للنقل وليست ذات ثقل سكاني كبير، إلا أن آخرين أكدوا أن روسيا ستحولها إلى نقطة انطلاق للسيطرة على مناطق أخرى في منطقة دونيتسك.
ورغم إعلان الكرملين ورفع العلم الروسي على المدينة ليل السبت بعد 224 يوما من القتال العنيف، والتهنئة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات الروسية بإكمال السيطرة على باخموت، إلا أن هيئة الأركان الأوكرانية أكدت أن “قتالا عنيفا لا يزال مستمرا في المدينة”.
ويقول المحلل الاستراتيجي البريطاني سيمون جوردان إنه “بعد سيطرة روسيا على المدينة وإن صح ذلك فإن “الأوكرانيين سينسحبون إلى مناطق دفاعية في مناطق في كراماتورسك جهزوها على مدى 8 أعوام”.
وأضاف أن كراماتورسك تقع على أرض أعلى وتتمتع بقدرات دفاعية أكثر من باخموت، مؤكدا أنها ستكون معارك دموية بين الجانبين أكثر من معارك باخموت”.
وعرفت باخموت بمناجم الملح والجبس وبمصانع إنتاج النبيذ الكبيرة، ولا تشكل أهمية جغرافية، وفق تقارير غربية.
ووصفها مسؤولين غربيون بأنها “حدث تكتيكي صغير على خط جبهة أمامية يبلغ طوله 1200 كلم”.