اقتحم عشرات المستوطنين، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، ساحات المسجد الاقصى بمدينة القدس الشرقية،فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن المساس بالأقصى “لعب بالنار” يدفع المنطقة إلى “حرب دينية”، داعية إلى تدخل “فوري” من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “بن غفير اقتحم المسجد الأقصى بعلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لم يحاول ثنيه عن الخطوة”.
اقتحام المسجد الأقصى من قبل مئات المستوطنين
وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها الوزير الإسرائيلي المتطرف رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) المسجد الأقصى منذ تشكيل حكومة نتنياهو في ديسمبر الماضي.
وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في ساحات الأقصى، وأبعدوا المصلين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وفق شهود عيان.
الفصائل الفلسطينية تدعو القمة العربية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه القدس
وتشهد القدس الشرقية توترا شديدا إثر سماح الحكومة الإسرائيلية، الخميس، لـ”مسيرة الأعلام” بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات مسيئة ومعادية ضد الفلسطينيين والعرب.
ونظم مستوطنون في البلدة القديمة وعند باب العامود رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية، ونفذوا اعتداءات على الفلسطينيين. باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.
وسط صمت عربى ودولى …إسرائيل تعتدى على المسيحيين المحتفلين في «سبت النور» بالقدس
من جانبها حذرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن المساس بالأقصى “لعب بالنار” يدفع المنطقة إلى “حرب دينية”، داعية إلى تدخل “فوري” من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، تعقيبا على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، صباح الأحد.
بن غفير يشغل أزمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
وقال أبو ردينة: “المساس بالمسجد الاقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة إلى حرب دينية لا تُحمد عقباها، ستطال الجميع”.
وأضاف: “ما جرى اليوم خطير ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري”.
فلسطين تطالب اليونسكو بوقف انتهاكات المستوطنين في الحرم الإبراهيمي
وتابع أبو ردينة أن اقتحام بن غفير لساحات المسجد الأقصى “اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة”.
وأضاف: “محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وشعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد”.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن دخول بن غفير “في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه”.