لم تتعاف بعد مدينة سنجار، في محافظة نينوى شمالي العراق، من جراح غزو تنظيم داعش الإرهابي لها قبل 9 أعوام، حتى دخلت في أزمة صراعات داخلية بين الجماعات المسلحة المسيطرة عليها؛ نتيجة اختلاف تبعياتها المحلية والإقليمية؛ ما يؤثر على ملف عودة النازحين إليها.
يعرض خبير أمني عراقي ملامح الصورة القاتمة التي تعيشها المدينة، وكيف أصبحت في مرمى صراعات المصالح بين بعض دول الإقليم، حتى طالتها نيران الضربات الجوية التركية.
اجتاح داعش سنجار عام 2014 بشكل مفاجئ، وهجَّر الكثير من أهلها الإيزيديين الذين يشكلون غالبيتها، بعد قتل وأسر الآلاف، ورغم تحرير المدينة وغيرها من داعش عام 2017 فإن ملف عودة النازحين ما زال عالقا.
تتحرك الحكومة العراقية هذه الأيام لحلحلة أزمة النازحين الذين فروا إلى إقليم كردستان شرقي البلاد.
من ذلك رسالة طمأنة بعث بها الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، في تصريحات سابقة له نشرتها وكالة الأنباء العراقية “واع” الشهر الجاري، إلى النازحين، قائلا إن الوضع الآن في العراق “أفضل بكثير، ويشهد تطورات إيجابية”، وهذا سيساعد في إنهاء ملف نازحي سنجار.
كما صرح قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي خضير المطروحي، بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة “يولي اهتماما كبيرا باستباب الأمن في قضاء سنجار”، وأحواله الاقتصادية، وركز على “ملف معالجة مظلومية القضاء وبنائه، وآلية عودة النازحين، ورفع الحيف عن المواطنين، خلال زيارته الأخيرة إلى نينوى”.
الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي الدكتور علاء النشوع، يلقي باللوم على الحكومات المتتابعة في أزمة سنجار، قائلا إنه كان يتم استخدامها “كورقة سياسية”، دون حل مشاكلها جذريا.