شن حزب معارض هجوما حادا على الحكومة المصرية، بسبب استمرار عمليات إزالات لعدد كبير من المقابر في القاهرة القديمة، من بينها مقابر أثرية لشخصيات أثرت الحياة المصرية، مطالبا بإجراء حوارًا مجتمعيًا حول تلك الإزالات والاستماع لخبراء مصر في الآثار والتخطيط العمراني حتى يتم الحفاظ على التاريخ والتراث.
وقال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي “یدین حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إزالة السلطات المصریة لعدد كبیر من مقابر أھالینا، بما فیھا المقابر التاریخیة التي یتجاوز عمر بعضھا الألف عام، وذلك دون إفصاح الدولة عن خططھا وعدم استعدادھا لقبول حوارًا مجتمعيًا لمناقشة بدائل لھذا التدمیر لتراثنا وحرمة موتانا”.
غضب شعبي لتدمير التراث ومقابر القاهرة التاريخية.. دعوة قضائية ضد الحكومة لوقف الإزالات
وأضاف التحالف الشعبي الاشتراكي “إن مصر تفخر بحضارتھا التي كانت أول من أعطت للموت مكانا فجعلت منه فجر ضمير الإنسانية، فكیف نتعامل الیوم مع ھذا التراث بھذه الدرجة من الاستخفاف بل والاحتقار. كیف نعجز عن حمایة تراثا مثل قرافة الإمام الشافعي والسیدة نفیسة والسیدة زینب ومقبرة ورش بن نافع والتي تتعجل السلطات ھدمھا الآن”.
مصر: علاء مبارك يهاجم الحكومة بعد تدمير مقابر القاهرة القديمة
وتباع التحالف الشعبي الاشتراكي قائلا “فقد تمت إزالة مقابر شخصیات مصریة یخلدھا لیس فقط تاریخ مصر بل تاریخ العرب وتاریخ العالم.. أزیلت مقبرة شاعر النیل حافظ إبراھیم ولم یتم حتى إخطار ذويه، وھدموا مقابر عائلة ذو الفقار التي تضم رفات الملكة فریدة، على سبیل المثال لا الحصر”.
بينهم علماء و ائمة المسلمين .. جرافات الحكومة تهدم مقابر رموز مصرية ودينية
وأوضح التحالف الشعبي الاشتراكي أن “عشوائیة اتخاذ القرار وعدم التنسیق بین أجھزة الدولة وعدم إخطار أھالي الموتى ھو جزء من تدمیر ذاكرة الأمة. كذلك تبریر الإزالة بتحدیث العمران وتسھیل المرور ھو أمر غیر مقبول، إذ أن الأولویة یجب أن تعطي للحفاظ على حضارتنا وتراثنا ومراعاة مشاعر أھالینا”.
وأردف التحالف الشعبي الاشتراكي “وتبریر أن ھذه المقابر غیر مسجلة كآثار ھو أیضاً غیر مقبول. فقدم المقابر یضفي علیھا قیمة توجب الحفاظ علیھا لأنھا جزء من ذاكرة مدینة القاھرة ومن تاریخ المصریین”.
واختتم التحالف الشعبي الاشتراكي “باسم أھالي الموتى المضارین وباسم كل من یتألم من تدمیر حضارتنا وتراثنا، یطالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بوقف ھذا التدمیر وإجراء حوار مجتمعي یسمع فيه لخبراء مصر في الآثار وفي التخطیط العمراني، حتى نحافظ على تاریخنا وتراثنا ونحترم حرمة موتانا”.