أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بأن إسرائيل والمجر اتفاقتا، مبدئيا، على نقل السفارة المجرية إلى مدينة القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الخميس، أن الإعلان المجري الإسرائيلي جاء خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بوزير الخارجية المجري بيتار سيرتو، خلال زيارة الأول إلى بودابست.
وأوضحت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة المجرية تنتظر حدث إعلان قرار نقل سفارة بلادها إلى مدينة القدس، إلى حين اجتماع مرتقب يجرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ونظيره المجري فيكتور أوربان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المجرية قررت نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة خلال هذا العام، بعد أن تجد المجر مبنى مناسبا لها في المدينة، لافتةً إلى أن هذا الأمر سيكون الأول من نوعه لدولة أوروبية تنقل سفارتها إلى القدس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة المجرية، أن قرار نقل السفارة إلى مدينة القدس يعود إلى جهود مضنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلاقته الشخصية القوية بنظيره المجري، فيكتور أوربان.
يذكر أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لشؤون والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، قد صرح في شهر مارس/آذار الماضي، بأن الاتحاد علم بالتقارير التي تفيد بأن المجر تطالب بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لكنه لم يتلق أي “إعلان رسمي” من بودابست في هذا الشأن حتى الآن.
وكانت صحيفة “تايمز أوف” قد أوضحت أن المجر ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس في أبريل/ نيسان، “في لفتة خاصة” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من نظيره المجري فيكتور أوربان.
وأضاف ستانو إن موقف الاتحاد الأوروبي هو أنه “دعا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى سحب سفاراتها أو بعثاتها الدبلوماسية من القدس”.
وشهدت العلاقات بين إسرائيل وفلسطين موجات تصعيدية متلاحقة منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، ويسعى الفلسطينيون إلى اعتراف دبلوماسي بدولتهم المستقلة على أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل جزئيا، وقطاع غزة.