اتهم القضاء العسكري في لبنان، الخميس، 5 أعضاء من حزب الله وحركة أمل بقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في 2022.
ووفقا لقرار صادر عن قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، فادي صوان، في حادثة الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الإيرلندية العاملة ضمن قوات يونيفيل في بلدة العاقبية جنوب لبنان في 14 يناير الماضي، والتي نتج منها مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة 3 آخرين.
أزعور في مواجهة فرنجية يشعل صراع فرنسي إيراني على رئيس لبنان
وفي قراره، اتهم صوان “الموقوف محمد عياد و4 متوارين عن الأنظار، هم: علي خليفة، علي سلمان، حسين سلمان ومصطفى سلمان، بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع إجرامي واحد”.
وبحسب صوان، فإن “القضاء سطّر مذكرات بحث وتحرّ لكشف هوية باقي المتورطين في الحادثة وتوقيفهم وسوقهم إلى العدالة”.
البرلمان اللبناني يطالب بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، فإن صوان “أصدر قراره الاتهامي بأن القاضي صوان “سلّم نسخة عن القرار إلى الدائرة القانونية في قوات الطوارئ الدولية”.
وفي 14 يناير 2023، قُتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عامًا) وأصيب 3 من زملائه بجروح، في إطلاق نار على سيارتهم المدرّعة أثناء مرورها بمنطقة العاقبية جنوب لبنان.
وبعد أقل من أسبوعين، سلَّمت جماعة “حزب الله” اللبنانية، الجيش مطلق النار الأساسي.
اختطاف مواطن سعودي في لبنان
ووفق القرار الاتهامي، أظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، “بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كل الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول (نحن من حزب الله)، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية”.
وكان القضاء اللبناني ادّعى مطلع العام على 7 أشخاص بجرائم “إطلاق النار تهديدًا من سلاح حربيّ غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها”.
وبُعيد الحادثة، دعا “حزب الله” إلى عدم إقحامه في الحادثة “غير المقصودة”، ثم عمد إلى تسليم مطلق النار الأساسي في إطار تعاونه مع التحقيق الذي أجرته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني.