قال أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، إن المؤتمر الدولي لمعهد التخطيط يمثل مبادرة رائدة من المعهد للمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني العالمي والإقليمي، حول تفعيل دور الحوكمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
يقدم المؤتمر بالتأكيد إضافات عملية في دعم التنمية المستدامة بشكل عام والتنمية الاقتصادية على وجه الخصوص، بما في ذلك تحليل الخبرات حول حوكمة الدين الخارجي، وخبرات حوكمة الشركات في التجربة المصرية والعديد من التجارب العالمية والإقليمية المناظرة.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي لمعهد التخطيط القومي، تحت عنوان “الحوكمة والتنمية المستدامة”، والذي ينظمه معهد التخطيط القومي بالتعاون مع كل من مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID”، وكلية الشئون الدولية والعامة “SIPA” بجامعة كولومبيا، وهو المؤتمر الذي يقام على مدار يومين 3-4 يونيو الجاري بالقاهرة
ومن جانبه أوضحت ليزا أندرسون، الأستاذ الفخري بكلية الشئون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، الرئيس الأسبق للجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن المؤتمر يتيح فرصة كبيرة لإجراء محادثات مثمرة للغاية، حيث يجمع بين الأكاديميين والممارسين الأشخاص الذين يعملون بالفعل في هذا المجال، وهو ما يفتح المجال أمام التقييم العملي للنظريات والأبحاث الأكاديمية، وفي نفس الوقت إبراز أحدث المستجدات التي توصلت لها الأبحاث العلمية والأكاديمية، وبالتأكيد سيثمر هذا التعاون عن مزيد من النجاحات التي تتحقق على أرض الواقع.
يذكر أن المؤتمر سيناقش دور الحوكمة في دعم التنمية المستدامة على 3 محاور رئيسية، وهي المحور الاقتصادي الذي يركز بالأساس على تأثير الحوكمة على معدلات النمو الاقتصادي والتشغيل، والمحور الاجتماعي للكشف عن الأثر الإيجابي للحوكمة على الحد من الفقر وتحسين فعالية برامج الحماية الاجتماعية المختلفة، والمحور البيئي الذي يتناول كيفية تعزيز استجابة الحكومة لمواجهة آثار تغير المناخ والتحديات البيئية المختلفة، بما ينعكس بشكل إيجابي على الأجيال القادمة.