استنكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، المناورة المسلحة التي نفذتها جماعة “حزب الله” جنوبي البلاد قبل نحو أسبوعين.
وفي 21 مايو الماضي، نفذ مقاتلون من “حزب الله” مناورة عسكرية جنوب البلاد، تحاكي اقتحام مستوطنات والسيطرة على مواقع عسكرية إسرائيلية وأسر جنود.
وتعليقا على ذلك قال ميقاتي لقناة يورونيوز: “لا أحد يهيمن على الدولة اللبنانية (..) ونحن لا نقبل بوجود دولة داخل دولة، وأنا أول المنتقدين لأي ممارسات قد تمس بسيادة البلاد”.
إسرائيل تستهدف مواقع حزب الله في دمشق والجيش السوري يعلن صد الهجمات
ولفت البيان إلى أنه “فيما يخص المناورات الأخيرة التي قام بها حزب الله، أعرب ميقاتي عن “استنكاره لها”، مشددا على أن “حل هذا الأمر ليس بيد الحكومة اللبنانية، بل بحاجة إلى توافق لبناني شامل وكامل بما يتعلق بسلاح حزب الله”.
وتابع ميقاتي: “لن أسمح باستخدام سلاح حزب الله في الداخل بتاتا، وأنا ملتزم بالبيان الوزاري (البرنامج) لحكومتي من حيث مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية”، وفق البيان ذاته.
لبنان: اتهام أعضاء من “حزب الله” و”حركة أمل” بقتل جندي إيرلندي من “يونيفيل”
وأشار إلى أن “القمة العربية أصدرت توصيات ميّزت بين الإرهاب وسلاح المقاومة، وهذا هو الموقف اللبناني الرسمي، حيث إن الحزب (حزب الله) مقاوم حتى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وهذا موجود في البيان الوزاري”.
وفي هذا الإطار، دعا ميقاتي “إسرائيل إلى الخروج من الأراضي اللبنانية المحتلة لكي لا يكون لنا مبرر بعد اليوم لاستخدام هذا السلاح، لا كمقاومة ولا في الداخل”، بحسب ما جاء في البيان نفسه.
اسرائيل تستهدف حزب الله في حمص وسط سوريا
وفيما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلالها له، فإنها لا تزال تحتل مساحة صغيرة من أراضيه، هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من قرية الغجر.
ويمتلك “حزب الله” ترسانة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين إلى آخر.
وبالرغم من أن الجماعة تقول إن سلاحها مكرّس حصرا للدفاع عن لبنان ضد إسرائيل، إلا أن قوى سياسية لبنانية تتهمها بـ”تهديد” الساحة الداخلية به.