دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الإثنين، إلى عقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، في 14 يونيو الجاري.
وقال مكتب بري الإعلامي في بيان مقتضب، إنه دعا الى عقد الجلسة في تمام الساعة 11 قبل ظهر الاربعاء الموافق في 14 يونيو الجاري.
وعقدت آخر جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية في 12 يناير الماضي، وبعدها توقفت الجلسات بسبب خلافات بين القوى السياسية حول موصفات المرشحين.
أزعور في مواجهة فرنجية يشعل صراع فرنسي إيراني على رئيس لبنان
وتأتي هذه الخطوة، عقب ساعات من إعلان 32 نائبا من قوى “المعارضة” و”التغيير” في لبنان، دعمهم ترشيح وزير المالية الأسبق جهاد أزعور ليكون رئيسا للبلاد.
وتتألف قوى “المعارضة” من كتل نيابية عدة أبرزها “الجمهورية القوية” و”الكتائب” و”تجدد” وشخصيات مستقلة، بينما انبثقت قوى “التغيير” عن الاحتجاجات التي شهدتها بيروت عام 2019.
والسبت، أعلن رئيس حزب التيار الوطني الحر (18 مقعدا) جبران باسيل، أنه سيصوت لجهاد أزعور في أي جلسة انتخاب مقبلة للبرلمان.
وحسب المادة 49 من الدستور اللبناني، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين 86 نائبًا (من أصل 128)، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية.
لبنان: “تيمور جنبلاط” رئيسا لـ الحزب التقدمي الاشتراكي بعد استقالة وليد جنبلاط
ويأتي الإعلان عن أزعور في مقابل دعم جماعتي “حزب الله” و”حركة أمل” (شيعيتين) وكتل أخرى حليفة لها، لوزير الداخلية والصحة الأسبق، رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.
فيما يتوقع أن تعلن بقية الأحزاب والكتل السياسية مواقفها تباعا من ترشيح أزعور.
ويشغل أزعور (57 عاما) حاليا منصب مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.
وكانت تقارير صحفية لبنانية أشارت سابقا إلى أن اسم فرنجية مطروح من قبل الإدارة الفرنسية لا سيما الرئيس إيمانويل ماكرون، إلا أن أكبر كتلتين مسيحيتين في لبنان لم تؤيد دعم فرنجية للرئاسة.
ومنذ سبتمبر 2022، فشل البرلمان اللبناني في 11 جلسة بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر 2022.