دعت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية إلى إلغاء حظر السفر التعسفي المفروض على سجين الرأي السابق الباحث أحمد سمير سنطاوي.
أحمد سمير سنطاوي، الي يدرس حاليًا للحصول على شهادة الماجستير في إحدى جامعات فيينا.
وحاول أحمد سمير سنطاوي مغادرة مطار القاهرة الدولي صباح يوم السبت 3 يونيو، لكن ضباط مصلحة الجوازات والهجرة منعوه من السفر إلى النمسا من دون مبرر أو أمر قضائي.
8 منظمات حقوقية تطالب بوينغ الضغط على السعودية لرفع حظر السفر عن النشطاء
وقالت العفو الدولية “يتعين على السلطات المصرية أن تلغي فورًا جميع أشكال حظر السفر التعسفي المفروضة على المدافعين عن حقوق الإنسان، وأعضاء المجتمع المدني، والمعارضين السياسيين، وغيرهم ممن يُستهدفون لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية”.
تقرير حقوقي يرصد انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مركز شرطة الزقازيق
وأضاف العفو الدولية ” بالإضافة إلى انتهاك حق المرء في مغادرة بلده، فإن من شأن هذه الممارسة تقويض مجموعة من الحقوق الأخرى، بما في ذلك الحق في التعليم والحياة الأسرية والصحة وحرية التعبير وتكوين الجمعيات”.
وأردفت العفو الدولية.قائلة” وينبغي على المجتمع الدولي أن يمارس الضغط على السلطات المصرية لوقف هذه الممارسة الانتقامية، والبدء في احترام الحق في حرية التعبير والتنقل”.
مصر: 9 منظمات حقوقية تتهم الداخلية باخفاء معاذ الشرقاوي قسرا
وذكرت العفو الدولية أن السلطات المصرية منعت ما لا يقل عن 18 من المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المنظمات غير الحكومية من السفر إلى الخارج، بعضهم لأكثر من ست سنوات.
ومن الممنوعين من السفر مديرون وموظفون في منظمات مثل مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المغلقة الآن.
مصر: وفاة المعتقل السياسي سامح منصور في سجن بدر 1 بعد تدهور صحته
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية: “على الرغم من الحديث عن الإصلاح مع إطلاق الحوار الوطني الذي طال انتظاره في مايو، فإن هذا هو مثال شائن آخر على الممارسات القمعية التي ترتكبها السلطات المصرية لإسكات الأصوات الناقدة والسيطرة عليها، ومعاقبة أي شخص يدافع عن حقوق الإنسان”.
وأضاف لوثر” يملك حظر السفر التعسفي وغير المحصور بفترة زمنية تأثيرًا ضارًا على حياة النشطاء الشخصية والمهنية. فهذه الممارسات لا تهدف فقط إلى السيطرة على الأصوات المستقلة وقطع صلاتها بالعالم الخارجي، ولكن أيضًا إلى بث الخوف وإرسال رسالة مقلقة مفادها أنه لن يتم التسامح مع المعارضة”.