اشتعلت التوترات عد الحدود اللبنانية مع اسرائيل، اليوم الجمعة 9 يونيو، بعد مواجهات بين لبنانيون ببلدتا كفرشوبا والعرقوب والجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية للبنان.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية ومسيلة للدموع على لبنانيين رافضين تجريف الجيش أراض لهم أمام نقطة كفر شوبا الحدودية جنوبي لبنان.
لبنان: اشتباك بين حزب الله وإسرائيل
ونفذ الأهالي وقفتهم الاحتجاجية، تضامنا مع الراعي إسماعيل ناصر من كفرشوبا، وسط استنفار كبير للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة “يونيفيل” الذين استقدموا تعزيزات إلى المكان.
وأزال المحتجون شريطا حدوديا وضعه الجيش الإسرائيلي قرب بلدة كفرشوبا، وردموا نفقاً أقامه في المنطقة، فيما شهد المكان استنفارا كبيرا للجيش اللبناني وقوات”يونيفيل” في نقطة كفرشوبا.
وخلال وقت قصير شهدت المنطقة هدوءا حذرا عقب تدخل قوات “يونفيل” لوقف التوتر بين المتظاهرين والجيش الاسرائيلي.
من جانبها دعت قوة الأمم المتحدة العاملة في لبنان “يونيفيل”، الجمعة، الجانبين اللبناني والإسرائيلي لـ”ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر”، موضحة أنها تجري اتصالات مع الأطراف لـ”إيجاد حلول”.
ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ على إسرائيل
وقال المتحدث باسم “يونيفيل” أندريا تيننتي، تعقيبا على المواجهات التي اندلعت على الحدود بين متظاهرين لبنانيين والجيش الإسرائيلي: “ندعو كلا الجانبين لممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق (بين إسرائيل ولبنان)”.
وأضاف: “نحث الأطراف على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال، لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.
وأوضح أن يونيفيل تجري “اتصالات مع الأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول”.
الجيش اللبناني يعثر راجمات ومنصات صواريخ معدة للإطلاق على إسرائيل
وأشار إلى أن قوات من يونيفيل “كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ولإرساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر”.
والأربعاء، أوقف الراعي اللبناني إسماعيل ناصر من بلدة كفرشوبا عمل جرافة إسرائيلية بجسده، في مرتفعات البلدة، خلال عملية تجريف تقوم بها القوات الإسرائيلية في أرضه، بحجّة العمل خلف خط الانسحاب، حسب قناة “المنار” اللبنانية التابعة لـ”حزب الله”.