بعد اصدار قاضي التحقيق الأول في المكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية في مدينة أريانة، مذكرة إيداع بالسجن في حق زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي.، ندد 300 قيادي من التنظيم الدولي لجماعة الاخوان بسجن الغنوشي، كما دعت دجبهة الخلاص الوطني المعارضة والمقربة من الاخوان، الى احتجاجات لتنديد بسياسة الرئيس التونسي قيس سعيد.
جددت جبهة الخلاص الوطني في تونس، دعوتها للمشاركة في الوقفة الأسبوعية، السادسَة مساء اليوم السبت، أمام المسرح البلدي بالعاصمة تضامنا ومُساندة للمعتقلين السياسيين ولمطالبة بإطلاق سراحهم، وذلك بعد اصدار قاضي التحقيق الأول في المكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية في مدينة أريانة، مذكرة إيداع بالسجن في حق زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي.
تونس: سمية الغنوشي تهاجم قيس سعيد عبر صحيفة بريطانية وسط تدهور صحة قيادي بحركة النهضة
وأرسل قاضي التحقيق في البداية بطاقة إخراج إلى مصلحة السجون، من أجل إحضار الغنوشي إلى المحكمة، للإدلاء بشهادته في القضية المتعلقة بـ”الجهاز السري”، إلا أنه تخلف عن الحضور، ليقرر قاضي التحقيق في المقابل إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه.وعرب حوالي 300 من قيادات الاخوان من اكثر من 30 دولة حول العالم عن تضامنهم التام مع راشد الغنوشي، المفكر الإسلامي ورئيس مجلس النواب التونسي المنحل، ومع جميع السجناء السياسيين.
تونس: الحكم على الغنوشي عاما بالسجن والنهضة تندد
وطالب هؤلاء العلماء والمفكرون السلطات التونسية بالإفراج الفوري عن المعتقلين واستعادة حريتهم وصون كرامتهم واحترام حقوقهم.وأكد البيان أنّ “حق الحرية” هو أساس حقوق الإنسان وجوهر العدالة، وفقًا لميزان الشريعة الغراء والقيم الإنسانية الكونية.
وأشار البيان إلى أن الحريات الفردية والجماعية هي أساس الشريعة الغراء ومرتكز بناء الأمة وتطورها.ودعا بيان قيادات الاخوان ” علماء الامة” إلى التحرك العاجل والجهر بكلمة الحق لرفع المظالم المسلطة على الأستاذ راشد الغنوشي وغيره من السجناء السياسيين.
حركة النهضة تهاجم قيس سعيد وتطالب بالإفراج عن الغنوشي
وأكد قيادات الاخوان أن هذا البيان يعبّر عن موقفهم الثابت في دعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تُعتبر من مقاصد الشريعة.وفي الـ15 من شهر مايو الجاري، أصدرت الدائرة المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، حكما بالسجن لمدة عام واحد مع غرامة مالية ألف دينار تونسي (300 دولار) بحق راشد الغنوشي، إثر بلاغ قدمه نقابي أمني ضده، وذلك بخصوص عبارة “طواغيت”، والتي صرح بها الغنوشي أثناء تأبينه أحد قيادات حركة النهضة إثر وفاته.