فرضت السلطات المصرية اشتراطات جديدة لدخول السودانيين مصر، وألزمتهم بالحصول على تأشيرة مسبقة، بحسب قرار سلمته إدارة معبر قسطل المصري نظيرتها السودانية في معبر أشكيت.
وبحسب القرار فلن يسمح بدخول مصر سوى بعد الحصول على تأشيرات مسبقة، وذلك لكل الفئات العمرية وللجنسين، على أن يبدأ تطبيق القرار غدا السبت.
ألغى القرار الاستثناء الذي كان يمنح الأطفال تحت عمر الـ 16 عاما والنساء وكبار السن فوق الـ55 عاما من الحصول على تأشيرة مسبقة، ضمن التزام مصر بمبدأ الحق في التنقل، كأحد مبادئ اتفاقية الحريات الأربعة، الموقع عليها مع السودان عام 2004.
وفي تعميم نشرته قنصلية مصر في وادي حلفا، قالت إنه بدء من غدا السبت، سيكون على كافة المواطنين السودانيين من كافة الأعمار، الذين يرغبون في السفر إلى مصر الحصول تأشيرة دخول.
وبحسب التعميم، سيكون على المواطنين الراغبين في السفر إلى مصر، ملء استمارتين، الأولى، تتعلق بطلب الحصول على التأشيرة، والثانية، تتضمن بيانات الأموال التي بحوزته والأقارب والمعارف الموجودين في مصر، ومحل السكن في مصر والسودان، والموعد المتوقع للعودة إلى السودان.
وكانت السلطات المصرية بدأت منذ نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، فرض إجراءات جديدة لدخول المواطنين السودانيين لمصر، تتضمن إلزام الذكور بين 16 و50 سنة بالحصول على موافقة أمنية مسبقة.
وشمل شرط الحصول على الموافقة الأمنية حاملي وثائق سفر لاجئ، حتى لو كان بحوزتهم إقامات سارية في الدول التي أعطتهم حق اللجوء، فيما استثنى الحاصلين على إقامات سارية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي، أو الاتحاد الأوروبي، أو أمريكا، أو كندا، أو بريطانيا، بشرط امتلاكهم تذاكر عودة ونقدا أجنبيا كافيا.
وعام 2004، وقعت الخرطوم والقاهرة اتفاقية “الحريات الأربع” التي تنص على التنقل والإقامة والعمل والتملك، لكنها لم تطبق كاملا على أرض الواقع.