طالب حزب الجيل الديمقراطين أحزاب الحركة المدنية بتحدي موقفها من الرئيس السابق لحزب الكرامة والمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، بعد موقف من جماعة الإخوان.
ويرى حزب “الجيل” أن موقفا الطنطاوي من الاخوان تعنى مصالحة مع من أراقوا دماء المصريين، ونسيانا لحق هذه الدماء التي سالت وروت أرض الوطن في سيناء والوادي، وهذا يخالف الإجماع الشعبي الرافض للتعامل مع من حمل السلاح وأراق الدماء.
مصر: تفاصيل صفقة السلطة مقابل العودة بين الإخوان والطنطاوي
وأكد حزب الجيل، ضرورة اتفاق الأحزاب والتكتلات السياسية الحزبية على عدم التسامح مع من رفعوا السلاح في وجه الوطن وروعوا المواطنين ونشروا الفزع والرعب في كثير من المناطق في طول البلاد وعرضها، وتلطخت آياديهم بدماء المصريين، سواء كانوا من أبطال الجيش والشرطة أو المواطنين المدنيين، والسماح لهم بالعودة من خلال أشكال جديدة، وذلك عبر طي صفحة الماضي ونسيان أحداثها الدامية التي دفع الوطن ثمناً غاليا لها.
مصر: أحمد الطنطاوي يكشف تفاصيل اجتماعه بقيادات الحركة المدنية
ودعاحزب “الجيل” في البيان أحزاب الحركة المدنية، وخاصة حزبا الكرامة والمحافظين، إلى تحديد موقفهما بوضوح من دعوة طنطاوي بالمصالحة مع الإخوان، وخاصة أنها سبقت أن توافقت مع غيرها من أحزاب مصر والقوى الوطنية على استبعاد كل من تلطخت آياديهم بدماء المصريين، من المشاركة في الحوار الوطني الدائر الآن، وذلك للحفاظ على وحدة الجماعة الوطنية في مواجهة جماعات الإرهاب الأسود المسلح.
“الاشتراكيون الثوريون” تدين سلوك الدولة البوليسية بحق أحمد الطنطاوي
ودعا “الجيل” الطنطاوي إلى مراجعة تصريحاته والعدول عنها، موضحاً أن الشعب لن يقبل المصالحة مع الإخوان وطي صفحة الماضي ونسيان دماء المصريين التي سالت في السنوات العشر الماضية.
ولفت حزب الجيل إلى أن من مصلحة طنطاوي نفسه كمرشح رئاسي محتمل ألا يقف في مواجهة الإجماع الوطني الرافض لعودة تلك الجماعة الإرهابية بأشكال جديدة خادعة ومضللة كما فعلت في الماضي وهو أمر أكدته بعد ثورة الشعب في 30 يونيو و3 يوليو، أنها على استعداد أن تضحي بالوطن من أجل الحكم والسلطة.