كشف الضابط المنشق عن الجيش المغربي، عبد الإله عيسو، عن صراعات نفوذ داخل العائلة المالكة في المغرب، وانتشار الفساد بشكل مخيف داخل الجيش الغربي، وتغلغل جهاز الموساد الاسرائيلي داخل المغرب واختراق الاجهزة الامنية بشكل كبير.
وزعم الضابط المنشق عن الجيش المغربي، عبد الإله عيسو ، ان قيادات الجيش المغربي تدير عمليات تهريب المخدرات في المنطقة وتستهدف اغراق الجزائر بالمواد المخدرة.
الجيش الإسرائيلي يشارك بمناورات الأسد الإفريقي في المغرب
وذكر عيسو ان قياداتال جيش المغربي ترتبط بعلاقات مع منظمة ميدلين كارتل بالتعاون احدى ابرز عصابات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، حيث يتم نقل المخدرات عبر الصحراء وإيصالها إلى أوروبا.
ويقول عيسو: “كان عمل كبير، وكانوا يتبعون مسالك خاصة، عبر الحدود الصحراوية والموريتانية.. هناك قناطير وأطنان.. هذا نشاط عصابات إجرامية وليس نشاط جيش نظامي، ولا أظن أنهم سيندمون”.
تقرير: المغرب يحصل على صفقة عسكرية إسرائيلية وسط قلق إسبانيا
وأوضح الضابط المغربي: “من يسيطر على سوق المخدرات في المغرب، هو القصر بطبيعة الحال، وأنا شاهد على هذا عندما كنت في طنجة في قيادة وحدة لمكافحة المخدرات، كانت الأميرة فاطمة الزهراء، وهي عمة محمد السادس وقد كانت واسطة بين المهربين والقصر، وقد أكد لي هذا الأمر أحد المهربين يدعى حميدو الديب”.
فساد الجيش المغربي
وبخصوص ما يحدث داخل الجيش المغربي، فكل شيء يباع ويشترى، المنصب والترقية، وحتى الالتحاق، يقول عيسو: “في الجيش المغربي كل شيء بالمال، لكي تدخل للجيش تدفع، كي تترقى تدفع، أن تصل إلى مستويات أعلى يجب أن تدفع ما يناسب تلك الترقية”.
كاتب يتهم تبون وقائد جيش الجزائر بتأمر على المغرب
كما تحدث الضابط المنشق عن الجيش المغربي لـ قناة “الشروق نيوز” الجزائرية ، عن حالات فرار من الجيش المغربي، بسبب الوضع المزري وغياب العدالة والاحترام “كثير منهم يتعرض للتنكيل، ليس فقط في الصحراء الغربية وإنما في المغرب أيضا، وحتى الشرطة تعاني من هذه الظاهرة.. لقد فر الكثير منهم أيضا إلى أوروبا، لأنهم رفضوا واقعهم المزري”.
اعتقال أحد قادة البوليساريو ببنما يضع الجزائر في ورطة
اختراق الموساد
أما فيما يتعلق بالعائلة المالكة، فلم تعد كما في عهد الحسن الثاني –على حد تعبيره- لقد تولى الموساد تدريب أفرادها، وقد أصبح النفوذ الاسرائيلي أقوى حتى من نفوذ الحموشي وجهاز مخابرات المغرب، مؤكدا بأن تغلغل الموساد في نظام المخزن يعود إلى البدايات الأولى لميلاد الكيان الصهيوني في نهاية الأربعينيات، وهناك شهادات لضباط الموساد، ولعل في حاثة التجسس على القمة العربية في 1965 التي قادت إلى هزيمة العرب في حرب 1967، أبرز دليل على ذلك.