استنكر البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، الأحد 18 يونيو، فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس لبنان، واصفا عدم انتخاب رئيس بانه “انتهاك بدم بارد” للدستور، محذرا من توسع الانقسامات في البلاد.
وقال الراعي خلال عظة، “كيف نستطيع مع شعبنا، الذي تكويه في الصميم هذه الأزمات، أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والإنتظار، حيث انتُهك الدستور والنظام الديمقراطيّ بدمٍ بارد، وتوسّع جرح الإنقسام والإنشطار في وقتٍ يحتاج فيه لبنان إلى شدّ أواصر الوحدة الداخليّة؟ “.
لبنان: دعوات لانتخابات برلمانية مبكرة
وأضاف البطريرك الماروني ” أهكذا نحتفل بمئويّة لبنان المميّز بميثاق العيش معًا مسيحيّين ومسلمين، وبالحريّات العامّة، والديمقراطيّة، والتعدّديّة الثقافيّة والدينيّة في الوحدة؟ أهكذا ننتزع من لبنان ميزة نموذجيّته، ونجرّده من رسالته في بيئته العربيّة؟ “.
مجلس النواب يفشل في انتخاب رئيس لبنان
وتابع الراعي قائلا “فلا بدّ من عودة كلّ مسؤول إلى الصلاة والوقوف في حضرة الله بروح التواضع والتوبة والإقرار بخطئه الشخصيّ، لكي يصحّح خطأه، ويتطلّع إلى حاجة الدولة والمواطنين من منظار آخر.
ومقعد الرئاسة في لبنان هو المنصب المخصص لأحد أفراد الطائفة المسيحية المارونية بموجب نظام المحاصصة الطائفية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر، فشل البرلمان خلال 12 جلسة سابقة في انتخاب رئيس جديد، في وقت لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردا من إيصال مرشحه إلى المنصب.