أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه سيبدأ الأسبوع الجاري اتخاذ خطوات عملية “مدروسة” لإصلاح القضاء، محملا قادة المعارضة مسؤولية فشل المحادثات التي هدفت إلى التوصل لحل.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، وعلى وقع استمرار التظاهرات الرافضة لخطة “إصلاح القضاء” للأسبوع الـ 24 على التوالي: “سنبدأ (في الائتلاف الحكومي) هذا الأسبوع بخطوات عملية لإصلاح النظام القضائي”.
التعديلات القضائية تشعل تظاهرات الإسرائيليين ضد نتنياهو
وأضاف نتنياهو أن هذه الخطوات ستُتخذ “بطريقة مسؤولة ومدروسة”، ولكن “وفقا للتفويض الذي حصلنا عليه”، في إشارة لفوز أحزاب اليمين المشكلة لحكومته في الانتخابات الأخيرة التي جرت في ديسمبر 2022.
وأشار نتنياهو إلى جلسة الكنيست (البرلمان) الأربعاء الماضي حيث حاول الائتلاف عرقلة انتخاب ممثلي لجنة اختيار القضاة خلافا للتفاهمات مع المعارضة، دون أن يتمكن من ذلك.
إسرائيل: المعارضة تجمد المحادثات مع نتنياهو
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “ما ثبت الأسبوع الماضي هو أن (رئيس حزب “المعسكر الرسمي” المعارض بيني) غانتس و(رئيس المعارضة زعيم حزب “هناك مستقبل” يائير) لابيد كانا يلعبان لعبة”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وحّمل نتنياهو لابيد وغانتس مسؤولة فشل المحادثات التي يجريها الائتلاف والمعارضة منذ شهور في منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ.
نتنياهو: أي اتفاق أمريكي مع إيران غير ملزم لإسرائيل
ومضى بقوله: “لمدة ثلاثة أشهر، لم يوافق ممثلوهم على الحد الأدنى من التفاهمات. كان هدفهم إحباط كل تعديل للنظام القضائي. لهذا السبب سنجتمع هذا الأسبوع ونبدأ في اتخاذ خطوات عملية بطريقة محسوبة ومسؤولة”.
وردا على ذلك، قال لابيد في تغريدة بحسابه على تويتر مهددا: “إذا مضى نتنياهو في الانقلاب السلطوي من جانب واحد كما قال، فسيجد أنه رئيس وزراء لأقل من نصف شعب إسرائيل، مع أقل من نصف الاقتصاد، وأقل من نصف الأمن وأقل من نصف الكنيست”.
زعيم المعارضة يهدد نتنياهو في حالة العودة للإصلاح القضائي
في السياق قالت الحركات المنظمة للاحتجاجات ضد خطة إصلاح القضاء في بيان: “تهديدات نتنياهو للنظام القضائي ستقابل برد مناسب: سنقود تظاهرات وإضرابات ستؤدي إلى فشل أي محاولة للإضرار بالنظام القضائي والديمقراطية الإسرائيلية”.
وأضافت على ما نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستكون دكتاتورية، وأدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد، وصدع في الشعب (..) نحن مستعدون لجولة أخرى – وستنتصر فيها الديموقراطية الإسرائيلية”.
تظاهرات إسرائيل تخرج عن سيطرة الشرطة
والأربعاء، عقد الكنيست جلسة لاختيار نائبين من الائتلاف والمعارضة في لجنة اختيار القضاة، لكن نتنياهو وجه نواب الائتلاف بعدم التصويت لأي من المرشحين في محاولة لعرقلة العملية.
لكن المعارضة انتخبت النائبة كارين الهرار، عن حزب “هناك مستقبل” (وسط).
وكانت المفاجأة في تصويت 4 أعضاء من الائتلاف (يحظى بـ 64 مقعدا بالكنيست من أصل 120)، لصالح مرشحة المعارضة، رغم توجيهات نتنياهو.
فيما فشلت النائبة عن حزب الليكود (يمين/ بقيادة نتنياهو) تالي غوتليب، التي رفضت سحب ترشيحها رغم ضغوط نتنياهو، في أن يتم انتخابها في اللجنة.