أعلن منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، تعهد مانحين، الإثنين، بتقديم نحو 1.5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين سودانيين فارين من المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال غريفيث، في ختام مؤتمر دولي في جنيف خصّص للأزمة السودانية، “يسرّني أن أقول إن مانحين أعلنوا اليوم عن قرابة 1.5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”.
وأضاف أن “هذه الأزمة ستتطلب دعما ماليا مستداما وآمل أن نتمكن جميعا من إبقاء السودان على رأس أولوياتنا”، مرحبا بالالتزام الذي عبرت عنه الدول الأعضاء والشركاء خلال المؤتمر.
بدوره، قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيدًا بالمبلغ الإجمالي الذي تعهدت به الدول المانحة: “الآن يجب تخصيص الأموال وصرفها بشكل عاجل للغاية حتى تصل المزيد من المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها في السودان والدول المجاورة”.
وترأست الخارجية السعودية بشكل مشترك، اليوم، مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات ودعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة.
وتشترك السعودية في هذا المؤتمر مع قطر ومصر وألمانيا والأمم المتحدة إضافة للاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، بينما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.