أعلنت وزارة الخارجية المصرية تشكل مجموعة عمل خاصة للتعامل مع تداعيات حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل اليونان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، إنه في إطار متابعة حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة السواحل اليونانية يوم الأربعاء ١٤ يونيو الجاري، تقوم بالتنسيق مع السفارة المصرية في أثينا بالتواصل مع الجهات اليونانية المعنية للاطمئنان على أحوال الناجين، و العمل على الحصول على معلومات بشأن هوية المفقودين ومن تم انتشالهم من الضحايا.
اليونان: احتجاجات في سيلانيك تندد بكارثة غرف قارب الهجرة
وأضافت الخارجية المصرية انها قامت بتشكيل مجموعة عمل خاصة للتعامل مع هذا الحادث الأليم، تتولى استقبال أسر الضحايا والمفقودين للتوجيه بشأن الإجراءات المطلوب اتخاذها في إطار جهود التعرف على جثامين الضحايا، وذلك بمقـــــر مكتب الشئـون القنـصلية للمواطنيـن والأجانب والتــصديقات الكائن بالعنـوان التالي:7 شارع لاظوغلي- جاردن سيتي- عمارة ايزيس الدور الأول- القاهرة.
كما يمكن التواصل على أرقام الهواتف التالية:02-27923050-02-27923060- 02-27954305
وجددت الخارجية المصرية تعازيها لأسر الضحايا، فإنها تواصل العمل المستمر من أجل توفير كافة سبل الدعم لضحايا الحادث وذويهم.
أول بيان من الهجرة عن حادث غرق عشرات المصريين في مركب هجرة غير شرعية بـ اليونان
فقد أكد أقارب بعض الضحايا في مصر أن مركب الموت هذا يعود إلى شخص ليبي يدعى محمد أبو سلطان، يعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى إيطاليا.
وكشف أن مركبا آخر يعود لهذا المهرب الليبي، غرق الأسبوع الماضي، لكن العناية الإلهية أنقذت ركابه.
أما الرحلة الأخيرة التي صعقت العالم قبل أيام، فخرجت من طبرق في تمام الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة قبل الماضية وكانت تحمل 750 فردا من جنسيات مصرية وفلسطينية وسورية وباكستانية، بحسب ما أوضح محمد صلاح، شقيق أحد الضحايا المصريين الذين قضوا غرقاً، ويدعى كامل صلاح.
دراسة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يهدد بهجرة شعوب دول الخليج
كما أشار إلى أن مندوبين تابعين للمهرب الليبي جمعوا كافة المهاجرين الراغبين في السفر، وتقاضوا من كل واحد منهم 140 ألف جنيه أي ما يعادل 4600 دولار.
إلى ذلك، كشف أن بعض المندوبين معروفون بالاسم، ومنهم سالم أبو سلطان وشهرته القائد، فضلا عن علي أبو سلطان، ويعاونهما مصري من مدينة مرسى مطروح يدعى أحمد الشرقاوي.
وقال إن خط سير المهربين يبدأ بتجميع الشباب ونقلهم إلى الجانب الليبي عبر دروب معينة من خلال الوسيط المصري ليتم تسليمهم عقب وصولهم الحدود الليبية لمجموعة أبو سلطان، بعد انتزاع هواتفهم والأموال التي بحوزتهم، ثم ينقلونهم من مخزن لآخر (المخزن هو مكان يتم تسكين الشباب فيه لحين موعد تسفيره) لوضعهم لاحقا في مدينة طبرق قبل موعد السفر بيوم أو يومين.