آلاف المقابر في جبانة عتيقة مترامية الأطراف في القاهرة أصبحت تحت تهديد مشروع حديث لتوسعة طرق ومد جسور لتخفيف الازدحام في القاهرة مما تسبب في احتجاجات بين دعاة الحفاظ على التراث وعائلات الموتى المدفونين فيها.
وتمتد المنطقة – التي تعرف باسم مدينة الموتى والمدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي – على مساحة عشرة كيلومترات مربعة ولا زالت عائلات بارزة كثيرة في القاهرة تدفن موتاها في المقابر التي تضم بالفعل رفات آبائهم وأجدادهم.
وقال هشام قاسم الناشط السياسي والناشر السابق “المقبرة التي نقف عندها مدفون فيها والدتي وجدتي” وعدد آخر من أفراد الأسرة.
وأضاف أنه أُخطر قبل بضعة أيام بأن يستعد لنقل الجثث إلى مكان آخر يسمى الروبيكي وأنه سيتم إبلاغه قبل ذلك بثلاثة أو أربعة أيام.
وبعدما أثيرت القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي بتشكيل لجنة لتقييم الوضع ودراسة البدائل المتاحة.
وتقول الحكومة إنها لا تعتزم تدمير المدافن المصنفة على أنها تاريخية. لكن دعاة الحفاظ على التراث يقولون إن 102 موقع فقط من بين ما يربو على 2.5 مليون مقبرة بالمنطقة حصلت على هذا التصنيف.
وتقول يونسكو إنه يجب الحفاظ على المنطقة. وستدرس المنظمة القضية في سبتمبر 2023.