انتقدت جورجا ميلوني رئيسة الوزراء إيطاليا، اليوم، البنك المركزي الأوروبي بسبب رفعه المتكرر لأسعار الفائدة، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن “هذه الزيادة تعني وضع الشركات في صعوبات، وإجبارها على التخلي عن مشاريعها بسبب أسعار الفائدة المرتفعة بشكل مفرط”.
واعتبر ميلوني في تصريح لها أمام برلمان إيطاليا، بانه “من الصواب محاربة التضخم بشكل حاسم، لكن بالنسبة للعديد من الناس فإن الوصفة المبسطة لرفع أسعار الفائدة التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي لا تبدو هي المسار الصحيح”.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 22 عاما هذا الشهر، وقال إن رفع الفائدة للمرة التاسعة على التوالي مؤكد في يوليو إذ توقع أن يظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف البالغ اثنين بالمئة حتى نهاية عام 2025.
من جانبه قال وزير الخارجية لإيطالي أنطونيو تاياني، إن “اتفاق الاستقرار والنمو للاتحاد الأوروبي يعمل بشكل جيد، لكن يجب تحسينه من خلال استقراء النفقات البيئية وتلك المرتبطة بحالات الطوارئ كالحرب في أوكرانيا”.
وفي إشارة إلى الزيادة المعلنة بأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، أكد تاياني، أن “هذه الزيادة اليوم، تعني وضع الشركات في صعوبات، وإجبارها على التخلي عن مشاريعها بسبب أسعار الفائدة المرتفعة بشكل مفرط”.
وذكر وزير الخارجية الإيطالي، أن “يمكن تفهم مكافحة التضخم، لكنه ليس ناتجا عن ظواهر داخلية، كما يحدث في الولايات المتحدة، بل بسبب ظروف خارجية لا علاقة لها بالديناميات الوطنية”.
وشدد في تصريحات على هامش المؤتمر العام للكونفدرالية العامة لنقابات العمال المستقلة (كونفسال) بروما الثلاثاء، على “أننا نواجه خمسة تحديات: الإنتاجية، القدرة التنافسية، كفاءة أعمالنا في الامتثال للاستدامة البيئية، وظهور مبدأ الجدارة”، مبينا أنه “يجب مكافأة الملتزمين، حتى في الإدارة العامة”.