اعتبر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مئير بن شبات، أن التطبيع بين إسرائيل والسعودية “غاية مهمة ولكن ليس بأي ثمن”، في اتفاقيات إبراهيم” الذي شارك بتوصل إسرائيل إليها مع البحرين والإمارات والمغرب.
وقال بن شبات، الذي يرأس حاليا معهد ميسغاف لشؤون الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية”، إن “تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية مصلحة أمريكية وغربية واضحة، فمن خلاله ستستطيع الولايات المتحدة إبعاد السعودية عن المحور الصيني الإيراني الروسي المتعزز وستحظى بنقاط تحتاج لها في إطار الكفاح الذي يدور حاليا على ترسيم النظام العالمي الجديد”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنه “ليس من مصلحة” إسرائيل وجود توترات في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن السعودية وإسرائيل “مهتمتان باحتمالات التطبيع”، لكنه اعتبر أن إتمام التطبيع بينهما “أمر صعب للغاية”.
وتابع: “لا يمكن أن يحدث التطبيع بين عشية وضحاها، ولكنه احتمال حقيقي ونعمل عليه”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الأخيرة، إن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يصعب التقدم في التقارب بين إسرائيل والسعودية.
واقتبس بن شبات، عن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن قوله “عندما تشتعل النار في ساحتكم الخلفية، من الصعب، وحتى من المستحيل، دفع اتفاقيات تطبيع جديدة قدما، بما في ذلك مع السعودية”.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: “هذا ما قاله وزير الخارجية الأمريكي بلينكن عن المحاولة لدفع التطبيع الإسرائيلي-السعودي قدما، وقام بوصفه كخطوة تواجه تحديات كبيرة”.
واستدرك بن شبات وهو أحد مهندسي “اتفاقيات إبراهيم: “ولكن يبدو أن بلينكن يستغل التحمس الإسرائيلي لتحقيق التطبيع مع السعودية كأداة ضغط عليها في الشأن الفلسطيني”.
واعتبر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق أن “الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ليست حاسمة في موقف السعودية من التطبيع مع إسرائيل”.
ومن ناحية أخرى رأى بن شبات أن “التطبيع يحمل في طياته إمكانية لجعل السعودية مركزا لوجستيا دوليا سيربط بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، وهذا سيحدث ثورة في التجارة العالمية”.
وقال: “بنظر إسرائيل، فإن التطبيع مع السعودية هو غاية هامة ولكن ليس بأي ثمن كان”.
وأضاف مفسرا: “تقديم تنازلات في القضية الإيرانية والمساومة حول مسألة انتشار القدرات النووية في الشرق الأوسط وتقديم تنازلات على الصعيد الأمني في الساحة الفلسطينية، هي ثمن أبهظ مما يمكن دفعه، حتى مقابل تحقيق إنجاز ملموس من هذا القبيل”.