طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان طلب من السلطات، إيقاف جميع وسائل النقل مساء الجمعة في كل أنحاء فرنسا، وذلك بعد أعمال الشغب، ووسط مخاوف من الحرب الأهلية مع تصاعد اعمال العنف في جميع المدن الفرنسية وإصابة المئات من المحتجين ورجال الشرطة الفرنسية.
ولن تعمل الحافلات والترام مساء يوم الجمعة بعد الساعة 9 مساء في جميع أنحاء فرنسا وهذا، ” كل مساء حتى إشعار آخر ” مع استمرار العنف بين الشرطة والمحتجين.
فرنسا: احتراق 1000 مركبة واندلاع 3880 حريقا منذ بداية الاشتباكات
كما أعلنت السلطات الفرنسية، عن وقف حركة الحافلات والقطارات في عموم باريس بدءا من التاسعة مساءا اختبارا من الليلة ولأجل غير مسمى.
وذكرت السلطات الفرنسية تضرر 492 مبنى، واحتراق 1000 مركبة، واندلاع 3880 حريقا منذ بداية الاشتباكات، وفقا لخبر عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية منذ قليل.
وأدت صور العنف وأعمال الشغب الحضرية التي كانت تتكرر على القنوات الإخبارية لعدة عشرات من الساعات، إلى حالة من القلق من اندلاع الحرب الأهلية في فرنسا.
فرنسا.. ماكرون يعلن استعداده لتغيير نظام الشرطة وتوجه لفرض حالة الطوارئ
عندما تسحب عصابات البلطجية هذه، معززة بعقود من الإفلات من العقاب، بقوة في أعدادها المتزايدة، أسلحتها المخبأة في الأقبية، عندما لا يكون هناك المئات فقط بل الآلاف من الأراضي المفقودة، عندها ستنهار قوات النظام ورجال الإطفاء.، ثم ستطغى الدولة.
لن يكونوا قادرين على التأقلم بعد الآن وستأتي لحظة التغيير: سيقرر المواطنون حماية أنفسهم لأنهم لن يعودوا قادرين على تحمل المشاهدة دون تحريك سيارتهم المحترقة، أو تعرض خدماتهم العامة للهجوم، أو نهب أعمالهم، أو هاجم ضباط الشرطة، وأذل بلدهم.
فرنسا:اعتقال مئات المحتجين في باريس
في كل مرة تتراجع فيها الدولة عن مقاتلي حرب العصابات في المناطق الحضرية، فإنها تقترب خطوة واحدة من الحرب الأهلية. في كل مرة تتراجع الدولة أمام قذيفة هاون اصطناعية، قنبلة هجومية، بندقية، مركز شرطة محترق، إنها خطوة أخرى نحو الحرب الأهلية؛ في كل مرة تتراجع فيها الدولة في وجه اعتداء على شرطي أو تهريب مخدرات أو استيراد أسلحة، تكون خطوة أخرى أقرب إلى الحرب الأهلية.
في كل مرة تتراجع الدولة عن اعتداءاتها على رجال الإطفاء، أمام العلم الوطني الممزق، أمام حقد البزة، أمام انتفاضة الضواحي، “الله أكبر” و”الموت لليهود”.، إنها خطوة واحدة أقرب إلى الحرب الأهلية؛ في كل مرة تتراجع فيها الدولة في وجه المساجد السرية وخطاب الكراهية والشبكات السلفية والمطالب المجتمعية بالحلال والحجاب، فإنها تقترب خطوة واحدة من الحرب الأهلية.