استشهد، فجر اليوم الإثنين، سبعة مواطنين، وأصيب 27 آخرون بينهم 7 بجروح خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد الشاب أبو الوفا وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
المقاومة تسقط مسيرة إسرائيلية في جنين
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
فيما أسقطت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الاثنين، طائرة مسيرة عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأظهر فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، إسقاط المسيرة بعد إطلاق وابل من الرصاص عليها من قبل المقاومة.
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف جنين بنحو 15 غارة جوية
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي “تمكن مجاهدونا من إسقاط طائرة مسيرة لقوات الاحتلال في مخيم جنين”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة نحو ألف جندي وعشرات الآليات المدرعة والمروحيات العسكرية، حملة عسكرية على جنين ومخيمها منذ أمس الأحد.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال “نقوم بتنفيذ سلسلة نشاطات عملياتية داخل جنين” ادعى أنها “تستهدف بنى تحتية إرهابية واعتقال نشطاء ومصادرة أسلحة وعبوات ناسفة”.
الجهاد الإسلامي تسقط طائرة مسيرة تابعة لـ الجيش الإسرائيلي في جنين
قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات وتمنع مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين وتدمير العديد من المركبات وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.
يقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.
وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونما، اتسعت إلى حوالي 473 دونما، وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007 وصل إلى 10,371 نسمة.
ينحدر أصل أغلب سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احتلت عام 1948.
وحسب تقديرات “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”، يبلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا.