قال الخبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور أسامة شعث، إن “العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف شعث أن “المشكلة الحقيقية هي وجود الاحتلال في فلسطين وليس وجود المجموعات الفدائية المسلحة”.
واوضح أنه “من الطبيعي جدا أن يقاوم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة والمشروعة للدفاع عن أرضه، فالعدو هو الذي يقتل الأطفال والنساء دون مبرر ودون ذنب، ومنذ مطلع العام 2023 استشهد من أبناء شعبنا الأعزل 170 شهيدا دون أي ذنب منهم عشرات الأطفال والنساء”.
وتابع شعث : “تصاعدت في الآونة الاخيرة هجمات قطعان المستوطنين بحرق المنازل والأراضي الزراعية الفلسطينية وأحرقت عائلات بكاملها، إضافة إلى قيامهم بتحطيم السيارات وإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين وكل هذا تحت حراسة الجيش الإسرائيلي”.
وقال الخبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن “جنين ونابلس وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية شهدت مواجهات عنيفة خلال الفترة الماضية نظرا لتزايد الجرائم العدوانية على شعبنا في ظل حكومة احتلال يمينية متطرفة وفي ظل انشغال دول العالم بأزماتهم الداخلية والدولية”.
ورأى أن “الاحتلال لن يتوقف عن العملية العدوانية على مخيم جنين، كما أن مخيم جنين وطيلة عقود من الصراع كان على الدوام رأس الحربة في المواجهات والصمود وكانت هناك صولات وجولات من الحصار والقتال تكبد فيها جيش الاحتلال خسائر فادحة في جيشه وعتاده”.
وأكد شعث أن “الشعب الفلسطيني ومنهم الفدائيين ليس لديهم ما يخسرونه في سبيل الصمود والتصدي للاحتلال، وأن الفصائل الفلسطينية المسلحة تقف جميعها موحدة في سبيل الدفاع عن المخيم”، مطالبا الفصائل الفلسطينية “بالوحدة السياسية والوطنية لدعم وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني”.