رصدت وزارة الأشغال الفلسطينية في عملية حصر أولية للأضرار التي خلفتها العملية العسكرية الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، تدمير القوات الإسرائيلية 300 منزل بشكل كلي ونحو 500 منزل بشكل جزئي.
من جانبها، أعلنت بلدية جنين أن الجيش الإسرائيلي تعمد خلال العملية العسكرية تدمير شبكات المياه والصرف الصحي وإلحاق الدمار بالمنشآت العامة، مؤكده أنها تبذل كل جهد من أجل تشغيل شبكات المياه وإعادة عملية ضخها.
قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة،، إن الطواقم باشرت العمل بفتح الطرق وإزالة الأنقاض وتأمين سلامة المباني التي تضررت بشكل جزئي جراء العدوان على مدينة جنين ومخيمها، مبينا أن الحكومة ستعيد إعادة ما دمره الاحتلال في جنين ومخيمها بصورة أفضل مما كان عليه قبل العدوان.
وقد تواجد زيارة رفقة الطواقم الفنية للوزارة في المدينة والمخيم للوقوف على الأعمال ومتابعتها، ويأتي هذا التدخل بتوجيهات من الرئيس محمود عباس وتعليمات رئيس الوزراء د. محمد اشتية، حيث كانت تعليمات الرئيس للحكومة توفير كل الاحتياجات المطلوبة لإغاثة أهلنا في مدينة ومخيم جنين، وتسخير الحكومة كافة إمكانيات الدولة للنازحين الذين أجبرتهم قوات الاحتلال على الخروج من منازلهم وتركها تحت قوة وتهديد السلاح.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني إن المرحلة الحالية تهدف لإزالة الأنقاض وتأمين سلامة المباني وفتح الطرق، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية من إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، مبينا أن حجم الدمار كبير ويمس كافة مناحي الحياة، لافتا إلى أنه سيتم وضع جدول زمني مفصل لإعادة بناء ما دمره الاحتلال وتأمين كافة المستلزمات.
وشدد زيارة على أن الحكومة ستضع كافة الإمكانيات المادية واللوجستية لإعادة وإزالة الضرر وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، في القطاعات كافة: طرق ومباني ومركبات وكهرباء واتصالات، مشيرا إلى أن هذا الجهد يتم بالتنسيق مع كافة مكونات الحكومة ذات العلاقة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء انتهاء عملية عسكرية دامت يومين في جنين شمال الضفة الغربية قتل فيها 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي.
وشهدت جنين دمارا للمساكن والمحال وتهجيرا للأهالي، بعد أن شنت القوات الإسرائيلية فجر الاثنين عملية اقتحام وصفت بـ”الأضخم منذ 20 عاما” لمخيم جنين.