شهدت #باكستان خلال شهر يونيو 2023 ارتفاعا ملحوظا في عدد الضحايا من الجيش والشرطة مقارنة بشهر مايو الماضي؛ حيث بلغ عدد الهجمات الإرهابية خلال يونيو قرابة 38 هجوما في مناطق مختلفة من البلاد، نفذت أغلبها على يد مسلحي “طالبان باكستان”، و”الانفصاليون البلوش”.
وأسفرت الهجمات الإرهابية في باكستان عن استشهاد ما يقرب من 116 شخصا، من بينهم 34 مدنيا، بينما جاءت النسبة الأكبر من الضحايا في صفوف الجيش والشرطة لتسجل 82 شهيدا؛ في حين بلغت أعداد المصابين 76 شخصا، من بينهم 55 من أفراد الشرطة، و 21 مدنيا، بحسب مرصد الأزهر.
ونفذت الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من باكستان، ومن بين المناطق المستهدفة: جاني خيل، كراتشي، تانك، تشار باغ، هارناي، نوشكي، كويتا، سوات، البنجاب، مير علي، تربت، كراتشي، وبانو، باجور، كيتش، شامان، بنجور، دارا آدم خيل. واستهدف الإرهابيين في تلك المناطق الكمائن، ونقاط تفتيش الشرطة والجيش ، بواسطة القنابل اليدوية والأسلحة الثقيلة وأنواع مختلفة من المواد المتفجرة.
وعلى الجانب الآخر، فقد بلغ عدد القتلى في صفوف الإرهابيين 26 شخصا، واعتقل ما يقرب من 46 إرهابيا خلال 166 عملية لقوات الأمن، تركزت معظمها في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وبناء على ما سجله مرصد الأزهر من أرقام وبيانات خلال شهر يونيو، فإنه يتضح الارتفاع الطفيف في عدد الهجمات الإرهابية في باكستان خلال هذا الشهر مقارنة بـ 37 هجوما في مايو الماضي، كما يلاحظ ارتفاع عدد المعتقلين في صفوف الإرهابيين الذي سجل 46 معتقلا مقارنة بشهر مايو 23 معتقلا، وبالنظر إلى الأرقام الأخيرة الخاصة بعدد المعتقلين يتبين أن الاستراتيجية التي تنتهجها قوات الأمن الباكستانية لمكافحة #الإرهاب باتت تؤتي ثمارها، فاعتقال العناصر الإرهابية يسهم في إضعاف البنية الداخلية في التنظيمات الإرهابية ومن ثم يضعف قدرتها على المواجهة والانتشار أو تنفيذ عمليات في مناطق أعمق بالبلاد.
واكد مرصد الأزهر أهمية استمرار الضربات العسكرية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية، لكون ذلك يشتت أهدافها ويحد من نفوذها من جراء التمركز ببؤر معينة خاصة الحدودية منها.