أعلنت القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، أن مقاتلات روسية قامت، للمرة الثالثة خلال أسبوع، باعتراض 3 طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper أثناء تحليقها فوق سوريا.
وقال قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال أليكس غرينكويتش، في بيان حول الحادث إن “3 طائرات أمريكية بدون طيار تعرضت للمضايقة من قبل الطائرات المقاتلة الروسية أثناء تحليقها فوق سوريا، خلال المواجهة التي استمرت لمدة ساعتين تقريبا”.
وأضاف: “نواصل تشجيع روسيا على العودة إلى المعايير المطبقة من قبل سلاح الجو المحترف حتى نتمكن جميعا من إعادة تركيزنا على ضمان إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش”.
يذكر أن سلاح الجو الأمريكي أعلن، الخميس، اعتراض مقاتلات روسية لطائرة أمريكية بدون طيار في سوريا للمرة الثانية خلال يومين، في إشارة على تزايد الاحتكاك بين البلدين في أجواء الشرق الأوسط.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من اعتراض 3 مقاتلات روسية لـ3 طائرات أمريكية بدون طيار فوق سوريا، الأربعاء.
لكن الولايات المتحدة لم تكن الهدف الوحيد للمضايقات من الجيش الروسي، فقد اعترضت طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-35 “طائرتين مقاتلتين فرنسيتين من طراز رافال، كانتا تحلقان في مهمة بالقرب من الحدود العراقية السورية يوم الخميس، وفقا لما أعلنته القوات المسلحة الفرنسية، عبر تويتر، وقالت إن المقاتلتين قامتا بمناورة لتجنب خطر وقوع حادث.
وتعمل كل من الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، حيث أن الولايات المتحدة جزء من التحالف ضد “داعش”، فيما تدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، استخدمت الولايات المتحدة خط عدم الاشتباك بين الجيشين في سوريا لتجنب الأخطاء أو المواجهات غير المقصودة التي يمكن أن تؤدي عن غير قصد إلى التصعيد.
لكن الأعمال العسكرية الروسية في سوريا انتهكت بشكل متزايد بروتوكولات عدم الاشتباك، بما في ذلك التحليق بالقرب من القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في مؤتمر صحفي: “لقد كنا في سوريا منذ سنوات عديدة لمحاربة تنظيم (داعش) كجزء من تحالف دولي، وهذا ليس مفاجأة لأي شخص، ولدينا قواعد معمول بها، ونجحنا في التخلص من الصراع مع الروس على مدار سنوات عديدة عندما يتعلق الأمر بالعمليات الآمنة في تلك المنطقة، لذا فإن لذا فإن الإيحاء بأن هذا خطأنا بطريقة ما هو أمر سخيف”.
وفي أبريل/ نيسان، قال مسؤول أمريكي إن “الإجراءات الأكثر عدوانية من جانب الطيارين الروس يبدو أنها جزء من طريقة جديدة للتعامل”، بما في ذلك مواجهة حاولت فيها مقاتلة روسية الاقتتال مع طائرة أمريكية.
كما حدث سلوك عدواني خارج سوريا أيضا، ففي مارس/ آذار، اصطدمت طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-27 بطائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود، وتسبب الاصطدام في إتلاف مروحة الطائرة بدون طيار، مما أجبرها على السقوط في الماء.