أكدت عدة مصادر متطابقة، وقوع معارك طاحنة بين تنظيمي نصرة الإسلام والمسلمين”القاعدة في الساحل” ومنافسه تنظيم داعش الساحل، وذلك في منطقة “تيسيت”، وعدة مناطق في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينافاسو الشهير بـ”مثلث الموت”.
ووقعت المعارك يومي السبت والأحد 8 و9 يوليو، في مناطق: تادنجدجورن، وفتلي، وهرارا، وغيرها من المناطق القريبة منها، وتعد هورار مقرا هاما لتنظيم الدولة في ما يخص المواد اللوجستية والمصادر الغذائية والطيبة وغيرها.
وحسب المصادر، انسحبت أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش من حدود مالي نحو النيجر، غير أن القوات المسلحة النيجرية تصدت لها بقصف جوي، أدى إلى مقتل المئات من أعضاء داعش الارهابي في مناطق الحدود المشتركة أمس الأحد، فيما تمكن الجيش النيجري من اعتقال قائدين مهمين للجماعة هما “أبو مريم” قاضي التنظيم، وآخر يدعى “لقمان”.
وأفاد مصدر قريب، أن معارك عنيفة بين الخصمين تواصلت في بوركينافاسو بشكل كبير في اليومين الماضيين، أدت إلى استسلام مقاتلي داعش في الساحل للقيادي التابع لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في بوركينا فاسو “مالم ديكو” المكني “أبو مهمدو”، أضاف: قامت النصرة بإعدام القيادات، وجميع الجنود التابعين لداعش انضموا إلى النصرة ما يعني انتهاء أي وجود لداعش في بوركينا فاسو حاليا، حسب المصدر المطلع.
إلى ذلك، قال شهود إن تنظيم داعش أصبح يطبق الحدود بوحشية في مناطق سيطرته في أزواد، وقام أمس الأحد 9 يوليو بتطبيق حد السرقة على شابين في السوق الأسبوعي لمنطقة “إنشنانن” بولاية “مينكا” وسط السوق، وقام ببتر يدي وقدمي الشابين، بتهمة إجبار الناس على دفع الضرائب نيابة عن التنظيم.