تشهد كينيا احتجاجات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين بعد خروج ألاف الكينين للمطالبة بإسقاط حكومة الرئيس وليام روتو بدعوة من زعيم المعارضة ريلا أودينغا.
وشهد عدة مدن في كينيا تظاهرات حاشدة، واجهتها الشرطة الكينية بقنابل المسيل للدموع ورشق المتظاهرين قوات الأمن بالحجارة، وسط سقوط قتلى وجرحى.
واستخدمت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تحدوا قرار السلطات بمنع التجمعات تلبية لدعوة المعارضة للاحتجاج على ارتفاع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
وأغلقت المتاجر وفرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة في العاصمة نيروبي.
قال نائب حاكم كيسومو ماثيو أويلي إنه تم قبول سبعة أشخاص داخل منشآت مختلفة في سوندو بمحافظة كيسومو ، مصابين بطلقات نارية.
وقال أويلي في كلمته للصحافة يوم الأربعاء إن أربعة أشخاص تم إدخالهم إلى مستشفى مقاطعة سوندو بينما يوجد ثلاثة آخرون في مستشفى نيابوندو ميشن مصابين بطلقات نارية.
كما ذكر نشطاء عن اندلاع اضطرابات في طريق مطار إمباكاسي الشمالي، وسط مخاوف تطور الأوضاع لصراع أهلي.
وفي ماتاري، مدينة الصفيح الفقيرة في العاصمة، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوها بالحجارة.
إسقاط حكومة وليام روتو
وجرت تظاهرات يوم الجمعة الماضي في مدن عدة ضد حكومة الرئيس وليام روتو بدعوة من زعيم المعارضة ريلا أودينغا.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على موكب أودينغا في نيروبي، واستخدمتها أيضا لتفريق تظاهرات في مومباسا (جنوب) وكيسومو (غرب).
وأشارت مصادر طبية وأمنية إلى أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في هذه الاحتجاجات.
واتهم المعارض الكيني المخضرم رايلا أودينغا، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، الشرطة بـ”إطلاق النار وإصابة المتظاهرين وقتلهم”، خصوصاً في نيروبي. ويقف أودينغا وراء هذه التحرّكات، وكان قد ترشّح مرّات عدّة للرئاسة.
وأضاف “قلنا دائماً إن هذه التجمّعات تبقى سلمية إلى أن تقرّر الشرطة تفريقها بالرصاص والغاز المسيل للدموع”.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من احتجاجات دامية أخرى ضدّ حكومة الرئيس ويليام روتو في مدة عدّة في جميع أنحاء البلاد.
وقُتل خلالها ستة أشخاص على الأقل، وفقاً لوزارة الداخلية، بينما ندّدت منظمات غير حكومية بقمع الشرطة العنيف.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كينيا إلى إجراء تحقيق شامل في كل حالات “عنف الشرطة” المبلغ عنها.
ويعتزم تحالف أزيميو بزعامة ريلا أودينغا تنظيم تظاهرات كل أسبوع ضد السياسة التي تنتهجها حكومة ويليام روتو.
وأكد أودينغا الذي خسر الانتخابات الرئاسية في أغسطس 2022 أن الفوز “سرق” منه.
وأصدر روتو، في بداية يوليو، قانونا ماليا استحدث ضرائب جديدة، بالرغم من انتقادات المعارضة والمواطنين المتضررين من معدلات التضخم المرتفعة.










