قال السفير التركي لدى مصر، صالح موطلو شن، إن تبادل السفراء مجددا بين أنقرة والقاهرة “نقطة تحول مهمة لشعبي البلدين اللذين يمتلكان تاريخا مشتركا لأكثر من ألف سنة”،
مشددا أن الوقت حان للم شمل شعبي البلدين في هذه المرحلة الجديدة بعد فراق دام 10 سنوات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل الاعلام حول الأهداف الاقتصادية والعلاقات الثنائية بعد رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مجددا إلى مستوى السفراء، وحول القمة المرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي.
وأفاد السفير أن تبادل السفراء مجددا بين أنقرة والقاهرة “نقطة تحول مهمة لشعبي البلدين اللذين يمتلكان تاريخا مشتركا لأكثر من ألف سنة”.
ولفت أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تقطع تماما أبدا، بل انخفضت فقط إلى مستوى القائم بالأعمال.
وأضاف: “حان الوقت في هذه المرحلة الجديدة بعد مرور 10 سنوات كي يلتقي الشعبان الشقيقان ويتعانقان ويدعمان بعضهما بعضا ويتضامنان في المجالات كافة”.
وذكر أن الشعبين التركي والمصري وشركات القطاع الخاص والمؤسسات في البلدين ستكون قادرة في المرحلة المقبلة على الاستفادة من كافة أنواع فرص التعاون بسهولة أكبر في إطار القرارات السياسية المتخذة، “وسيتمخض عن هذا الأمر نتائج مهمة للغاية لصالح كلا البلدين”.
ومؤخرا أعلنت تركيا ومصر في بيان مشترك، رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وترشيح أنقرة صالح موطلو شن سفيرا لها لدى القاهرة، وترشيح مصر عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
وحول العلاقات الاقتصادية توقع السفير التركي أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الـ 10 المقبلة.
وأشار إلى تحقيق رقم قياسي في حجم التبادل التجاري بين البلدين بقيمة 9.7 مليار دولار عام 2022، لافتا أن العلاقات التي تحسنت تدريجيًا خلال العام الماضي ساهمت في ذلك.
وبيّن أن التجارة استمرت بين البلدين رغم المشكلات السياسية والتحديات في السنوات الـ10 الأخيرة.
وأعرب السفير عن توقعه زيادة في الاهتمام من قبل تركيا بالمعارض التجارية في مصر خلال الفترة القادمة بعد رفع التأشيرة.
وأضاف: “وفودنا التجارية ولجاننا الاقتصادية وممثلو القطاع الخاص والقطاع العام سيترددون بكثافة وبسهولة وبأرقام أكبر إلى مصر بفضل التأثير الإيجابي للأجواء السياسية والأفضلية التي وفرها رفع التأشيرة”.
ونوه السفير أن تركيا تأتي على رأس قائمة البلدان بالنسبة للصادرات المصرية.
وفي سياق آخر، عبر السفير التركي عن رغبة بلاده في إعادة فتح مكاتب وكالة الأناضول وقناة “تي آر تي” والوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) والمكتب التمثيلي لمعهد يونس إمره في الإسكندرية، التي أغلقت خلال السنوات الماضية.
وذكر أنهم عبروا عن رغباتهم وأفكارهم وتشاطروها مع الجانب المصري، مؤكدا أنه لمس من الطرف المقابل “نهجا إيجابيا وبناء” في هذا الصدد.
وأردف: “سنواصل الحديث والتباحث في هذه المسائل… واثق بأننا سنحقق تقدما”.
وتطرق موطلو شن في حديثه إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن عقدها قد تقرر فعلا.
واستطرد: “تعيين السفراء كان خطوة دبلوماسية وبروتوكولية مهمة بالنسبة لاجتماع الزعيمين، لذلك فإن عقد قمة أو اجتماع أو زيارة تم إقرارها مسألة وقت وإعداد لا غير”.
السفير الذي لم يذكر موعدا محددا لتاريخ انعقاد القمة، شدد على ضرورة التجهز في ضوء تعليمات وزيري خارجية البلدين.