قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن المناقشات المستمرة منذ أكثر من عام بين مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة واليابان، لم تكشف عما إذا كانت طوكيو ستنضم للجيش الأمريكي للدفاع عن تايوان حال تعرضها لغزو صيني محتمل.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعون على المناقشات العسكرية بين واشنطن وطوكيو (لم تسمهم)، قولهم إن الولايات المتحدة حثت اليابان للنظر في إمكانية قيام جيشها بأدوار، مثل البحث عن غواصات صينية حول تايوان، لكنها لم تحصل على أي التزام، مشيرة إلى أن أمريكا تسعى إلى مزيد من الوضوح من جانب اليابان، حيث يحاول الجانبان تطوير خطة تشغيلية مشتركة للحرب في تايوان.
وأوضحت الصحيفة أن الموضوعات التي تجري مناقشتها بين البلدين تشمل طرق الإمداد ومواقع إطلاق الصواريخ وخطط إجلاء اللاجئين، مشيرة إلى أن اليابان أبدت استعدادها لدعم الجيش الأمريكي من خلال توفير الوقود والإمدادات الأخرى.
وبموجب اتفاقية بين واشنطن وبكين، تحتاج الولايات المتحدة إلى موافقة اليابان لبدء العمليات العسكرية من القواعد الأمريكية في البلاد، والتي تضم 54 ألف جندي أمريكي يتمركزون في جزيرة أوكيناوا الجنوبية.
وتقع اليابان في أقرب نقطة على بعد 112 كيلومترا فقط من تايوان، التي انفصلت عن الصين عام 1949، بعد حرب أهلية انتهت بسيطرة الحزب الشيوعي على البر الرئيسي.
والشهر الماضي، اتهمت البحرية الأمريكية سفينة صينية بالقيام بتحركات “خطيرة” حول مدمرة أمريكية في مضيق تايوان، بعد أقل من عشرة أيام على وقوع حادث جوي بين البلدين في المنطقة.
وقالت القيادة الأمريكية في بيان، إن السفينة الصينية “قامت بمناورات خطيرة بالقرب من تشونغ هون”، المدمرة الأمريكية التي كانت تبحر في المضيق.
وأضاف البيان أن السفينة الصينية “تجاوزت تشونغ هون من الجانب الأيسر، ثم اعترضت طريقها على بعد 150 مترا”، موضحا أن المدمرة “تابعت مسارها، وأبطأت إلى سرعة عشر عقد لتجنب اصطدام”.
وتابع بأن السفينة الصينية “مرت مجددا أمام مقدمة تشونغ هون من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر على بعد ألفي متر”، وواصلت الإبحار إلى جانب المدمرة الأمريكية التي اقتربت منها إلى مسافة تبعد عنها أقل من 150 مترا.
ووقع هذا الحادث عندما كانت السفينة “يو إس إس تشونغ هون”، وهي مدمرة من نوع إيجيس تابعة للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، تبحر إلى جانب السفينة الكندية “إتش إم سي إس مونتريال” في مضيق تايوان، الذي يبلغ عرضه 180 كيلومترا، ويفصل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن البر الصيني.
