تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي، لإحكام السيطرة ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وبوسائل عدة، منها ما يعرف بـ”الاستيطان السياحي”.
وباتت الأغوار الشمالية، إلى جانب القدس المحتلة، تشهدان وتيرة متصاعدة من الاستيطان السياحي، حيث يتجمع المستوطنون قرب عيون المياه والمناطق الأثرية والسياحية والتاريخية، ويغلقونها في وجه الفلسطينيين.
ووصل محمد دراغمة وعائلته إلى نبع عين الساكوت في الأغوار الشمالية للاستجمام وقضاء يوم عطلة بجانب المياه، ولكنهم تفاجأوا بعد وقت قصير بمهاجمتهم من عشرات المستوطنين الذين شرعوا في ضربهم بالعصي والحجارة.
وهذا الهجوم لم يكن الأول ومن الواضح أنه لن يكون الأخير، فكل عائلة فلسطينية تحاول الاستجمام بالقرب من ينابيع المياه في الأغوار الشمالية يكون مصيرها الاعتداء من قبل المستوطنين القادمين من مستوطنات مجاورة مقامة على أراضي الأغوار الفلسطينية.
وقال دراغمة إنه عادة ما يتوجه إلى نبع المياه برفقة أشقائه وعائلاتهم ويحرصون على أن تكون أعدادهم كبيرة، وذلك بسبب هجمات المستوطنين على الفلسطينيين المستجمّين هناك.
وأضاف: “قاموا بضربنا بما يملكون من أسلحة، ثم جاء الجيش الإسرائيلي وشارك في ضربنا ومنعنا من الدفاع عن أنفسنا، نجونا من الموت بأعجوبة وتوجهنا فورا في مركبتنا إلى منطقة مجاورة”.
ثلاثة أطفال تعرضوا للاعتداء كذلك كانوا برفقة دراغمة وأشقائه، وقد أصيبوا بشظايا الزجاج بعد تحطيم المستوطنين زجاج مركبتهم أثناء محاولتهم الهروب من المكان.











