أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية، محمد دهقان، اليوم الأربعاء، أن إيران ماضية قدما في متابعة ملف اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني.
وأفادت وكالة “إرنا”، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات محمد دهقان جاءت في كلمة له على هامش لقاء أجراه مع مجموعة من المحامين وأساتذة الجامعات العراقية، والذي شدد خلاله على ضرورة تفعيل النشاط القانوني للدول الإسلامية على الساحة الدولية.
وأوضح دهقان أن “الولايات المتحدة والجبهة المتغطرسة تبذل جهودا خاصة، لاستخدام الأنظمة والقواعد القانونية الدولية كأداة لاتهام بعض الدول بالإرهاب، ويطالبون بحقوق الإنسان وينزلون أقصى العقوبات الظالمة بحق هذه الدول بذريعة انتهاكات حقوق الإنسان، بينما هم أيديهم ملطخة بدماء آلاف النساء والأطفال الأبرياء في كل أنحاء العالم”.
وناشد نائب الرئيس الإيراني الجانب العراقي بتشكيل محكمة عدل إقليمية بمشاركة الدول الإسلامية، بدعوى أن الغرب ليس لديه الصلاحية الأخلاقية اللازمة للتحكيم في النزاعات بين الدول الإسلامية نفسها.
وأعرب دهقان عن ارتياحه للإجراءات الإيجابية التي تقوم بها الحكومة العراقية في متابعة ملف اغتيال قاسم سليماني، آملا أن يؤدي هذا التعاون بين الجانبين، على جميع المستويات القانونية، إلى نتائج إيجابية لكلا البلدين.
ومن جانبه، دعا أساتذة القانون العراقيون، مساعد الرئيس الإيراني للمشاركة في المؤتمر الدولي لإحياء ذكرى اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس، في وقت أعربوا فيه عن استعدادهم للتعاون القانوني الواسع والفني وتبادل الخبرات والمعارف.
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.











