شهد مسجد العودة بمحافظة رفح في قطاع غزة اشتباكات بالأيدي والسكاكين بين عناصر كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، وعناصر من الجهاد الإسلامي، مما أسفر عن مقتل قيادي بسرايا القدس داخل المسجد، وسط حالة غضب من الشعب الفلسطيني تجاه العنف المتبادل بين الحركتين.
وحصل المنشر الاخباري عليى فيديو الاشتباكات يوضح قيام محمد عزات احد قيادي القسام ومسؤول الضبط الميداني اعتدى على عناصر من الجهاد الإسلامي داخل مسجد العودة.
وقالت بيان لحركة الجهاد الإسلامي عن أحداث مسجد العودة بمحافظة رفح، وما حدث من اعتداءات على أبناء الحركة حيث تم اليوم الثلاثاء 18/7/2023 11صباحا الجلوس مع الإخوة قيادة حركة حماس والاتفاق على حل كل المشاكل وتجاوز ما حدث، وأبدت الحركة ليونة وتسامح وانتهى اللقاء متجاوزا كل الخلافات السابقة.
وأضاف بيان حركة الجهاد ” تفاجئنا بعد صلاة العشاء بنفس اليوم بحشد كبير من أعضاء حركة حماس من معظم مناطق رفح ولم نكن نعلم أنه تجمع للاعتداء على أبناء الحركة حيث اعتقدنا أن هذا الجمع لتأليف القلوب حسب ما تم الاتفاق عليه صباحا مع قيادة حركة حماس”.
ووتابع بيان حركة الجهاد “كانت المفاجأة بهجوم أعضاء حركة حماس من كافة مناطق رفح بشكل جماعي على الأخ المجاهد ( يحيى منصور) من أبناء الحركة بالمسجد وهو يصلي ركعتي سنة العشاء في صحن المسجد وأثناء وجود درس وعظي للشيخ أبو أنس أبو جزر وأمام حشد المصلين المتواجدين في مسجد العودة حيث تم الإعتداء عليه بالكراسي والأيدي والسكاكين وضربوه ضربا مبرحا وطاردوه حتى الدفاع المدني وأصيب إصابات صعبة وكسور”.
وأوضح بيان حركة الجهاد أنه تم الإعتداء من قبلهم على رجل مسن مع عائلة قشطة كان يحاول الدفاع عن هذا الشاب المعتدى عليه وأصيب بإصابات خطيرة أدت لكسر في الحوض.
وقال مراقبون إن ما حدث الأن في غزة من اعتداء عناصر حماس على عناصر الجهاد في مسجد العودة في رفح وما حدث قبل شهر باعتداء في مسجد الهدايه إشارة الى حقد دفين من عناصر حماس على الجهاد الإسلامي بسبب ارتفاع شعبيتهم وحاضنتهم في أوساط الفلسطينيين بعد تخاذل حماس مرارا وهروب قياداتها من الصف الأول لعواصم الدول واستقرارهم بالفنادق.
وأضاف المراقبون أن هناك عمليات تعبئة و تثقيف تنظيمي تحرض على الجهاد تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة مع الجهاد في السنوات القادمة .