كشف يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي المصري، عن جمع 3.5 مليار دولار من الشهادات الدولارية ذات العائد 5.25%، و ذلك بعد تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج بنحو 26 بالمئة وفقا لبيانات البنك المركزي.
يعول على شهادات الاستثمار الجديدة بالدولار، والتي أطلقها أكبر بنكين حكوميين في مصر (البنك الأهلي وبنك مصر) في المساهمة بفاعلية ضمن جهود الدولة المصرية في توفير النقد الأجنبي ومعالجة أزمة شح العملة الصعبة التي تعاني منها البلاد، لا سيما في ضوء ما توفره تلك الأوعية الجديدة من عائد قياسي يبلغ 7 بالمئة.
وأضاف نائب رئيس البنك الأهلي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “على مسئوليتي”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة “صدى البلد”، أن إجمالي الودائع منذ عامين بلغ 6.5 تريليون جنيه، بينما ارتفع في 30 يونيو بالقطاع المصرفي المصري إلى 9.5 تريليون جنيه.
وأشار أبو الفتوح إلى أن “القطاع المصرفي قوي، ويضم نسب سيولة عالية تطمئن أي إنسان”، معقبا على تشكيك البعض في القطاع: “بقالهم 10 سنوات يشككون، والحمد لله بتزيد الودائع”، بحسب وصفه.
وأوضح نائب رئيس البنك الأهلي، انه بدء طرح شهادتي الادخار الجديدتين بالدولار الأمريكي، اعتبارا من صباح غدا الأربعاء، قائلا إن العمل جار لوضع النظام وتسجيله على السيستم بالكامل.
وكشف أبو الفتوح أنه من المقرر أن يتم الإعلان خلال الأسبوع المقبل في حدث كبير، عن منتج آخر بالتنسيق مع رئيس هيئة الرقابة المالية، موضحا أن هذا المنتج يناسب العاملين بالخارج.
أظهرت بيانات البنك المركزي المصري عن أداء ميزان المدفوعات، الصادرة الثلاثاء، أن تحويلات المصريين بالخارج انخفضت إلى حوالي 17.5 مليار دولار في الفترة ما بين يوليو ومارس من العام المالي الجاري، مقابل نحو 23.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال البنك المركزي المصري إن عجز حساب المعاملات الجارية شهد تحسنا ملحوظا ليهبط إلى 5.3 مليار دولار في الفترة من يوليو 2022 إلى مارس 2023 مقارنة مع 13.6 مليار في نفس الفترة من العام المالي السابق.