وقع ما يقارب 3 آلاف مثقف وفنان من المهتمين بالتراث المصري على عريضة لمطالبة الحكومة المصرية بوقف القرار الحكومي بإخلاء المبني الرئيسي لمركز درب 1718 للثقافة والفن المعاصر بمنطقة الفسطاط في القاهرة القديمة، والحديقة والمبنيين الملاصقين لهما.
وقال الموقعون على العريضة، التي نشرها “درب 1718” عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس 27 يوليو 2023، إن قرار السلطات المحلية يهدف إلى هدم المركز لتوسيع الشارع المؤدي إلى متحف الحضارات، على الرغم من وجود مساحة مناسبة على الجانب الآخر تسمح بالتوسع.
وأوضحت العريضة أن “درب 1718” كان يخدم الفنانين في جميع المجالات الثقافية والفنية منذ تأسيسه في عام 2008، مؤكدة أن عملية الهدم لن تؤثر على المركز والمجتمع الذي يخدمه فحسب، بل ستؤثر أيضًا على المجتمع الحرفي النابض بالحياة الذي نشأ حوله.
وعبر الموقعون عن قلقهم واستنكارهم للقرار، داعين السلطات المصرية لحماية المركز الثقافي من الهدم، حماية للحرية الفنية ورعاية المواهب الناشئة وتعزيز الفن المعاصر.
وساهم “درب 1718” بشكل واضح في الهوية الثقافية لمصر، بتعزيز المساحة الإبداع والتعبير الفني، وخلق ملاذ للفنانين والحرفيين لعرض أعمالهم جنبًا إلى جنب مع الشخصيات المرموقة، فضلا عن تنظيمه العديد من المهرجانات التي توحد المجتمعات وتجمع الناس من مختلف مناحي الحياة معًا لتقدير الفنون.
وتابع الموقعون: “نحن ندرك أهمية التنمية الحضرية. ومع ذلك نعتقد أن تراثنا الثقافي ومساحاتنا الفنية يجب أن يعتز بهما ويحميهما، حيث سيكون هدم درب 1718 خسارة فادحة للتراث الثقافي لوطننا وفنانيه والمجتمع الذي خدمه المركز بشغف.، بالإضافة إلى ذلك، سيكون لعمليات الهدم تأثير مدمر على مجتمع الحرفيين في القاهرة القديمة، ما يؤدي إلى تعطيل هذا النظام الإبداعي الفريد”.
وحث الموقعون على العريضة الحكومة على إعادة النظر في قرار هدم “درب 1718″، مع العمل على إيجاد حلول بديلة تسمح باستمرار هذه المؤسسة الثقافية الحيوية، للحفاظ على تراثنا مع السعي لتحقيق أهداف التنمية الحضرية.
كما دعوا جميع المواطنين والفنانين والمهتمين بالفن وكل من يقدر الحفاظ على تراث مصر الثقافي إلى دعم هذا الالتماس، لضمان استمرار “درب 1718” في إلهام ورعاية الفن والثقافة للأجيال القادمة.