دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، قادة الانقلاب العسكري في النيجر إلى الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم، واستعادة النظام الديمقراطي في البلاد.
وذكر موقع “سي إن إن” اليوم السبت نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية، قولها إن بلينكن أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس بازوم.
وأضافت، أن بلينكن أكد لبازوم على “دعم الولايات المتحدة الثابت، وشدد على أهمية استمراره في الحكم”.
لفتت الخارجية الأمريكية أيضا إلى أن بلينكن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس النيجر الأسبق محمدو يوسفو، وقالت إن بلينكن أعرب عن “قلقه البالغ” للرئيس السابق من أن “الرئيس المنتخب ديمقراطيا لا يزال رهن الاعتقال، وأن المفاوضات لضمان النظام الدستوري في النيجر وصلت إلى طريق مسدود”.
وأعرب بلينكن عن “أسفه لأن أولئك الذين احتجزوا بازوم كانوا يهددون سنوات من التعاون الناجح، ومئات الملايين من الدولارات من المساعدات التي تدعم الشعب النيجيري”، وفقا لما أوردته “سي إن إن”.
وعلن “المجلس الوطني لحماية الوطن” في النيجر الأربعاء 26 يوليو، الإطاحة بنظام رئيس النيجر بازوم وتعليق العمل بالدستور “بسبب تدهور الأوضاع في البلاد”، وفقا لبيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الرسمي بالعاصمة نيامي.
بدورها أعلنت القيادة العسكرية في النيجر، يوم الخميس الماضي، عن دعمها للانقلاب الذي حرض عليه جنود من الحرس الرئاسي، قائلة إن “أولويتها تجنب الفوضى في البلاد”، بحسب تعبيرها.
في سياق متصل، أدان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الجمعة 28 يوليو/تموز 2023، الانقلاب العسكري في النيجر، ودعا أعضاء المجلس إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس بازوم، وأكدوا ضرورة حمايته هو وعائلته وأفراد حكومته، وفقا لبيان صحفي.
أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم إزاء التأثير السلبي للتغييرات غير الدستورية للحكومات في المنطقة، وزيادة الأنشطة الإرهابية والوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور، كما أعربوا عن أسفهم للتطورات في النيجر، والتي تقوض جهود تعزيز مؤسسات الحكم والسلام في البلاد.
أكد أعضاء المجلس أيضا دعمهم لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وشددوا على أهمية استعادة النظام الدستوري في النيجر، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
يذكر أنه منذ استقلالها عن فرنسا في 1960، شهدت النيجر 4 انقلابات، كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة، وتولى بازوم رئاسة النيجر، في فبراير 2021، ليواجه قبل أدائه اليمين الدستورية محاولة انقلاب تم إخمادها بعد فترة قصيرة.