شهدت عدة مناطق في دارفور والخرطوم، اشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
ووقعت اشتباكات وقعت في مناطق بجنوب الخرطوم وغربي أمدرمان ومدينة بحري، استخدام الجيش السوداني والدعم السريع الأسلحة الثقيلة بما فيها الطيران الحربي.
في الأثناء حذر سكان في منطقة جبرة جنوب الخرطوم من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة بعد أن طلب من السكان مغادرة مساكنهم.
وقالوا إن عناصر من قوات الدعم السريع احتلت المساكن بعدما اعتبرت المنطقة منطقة حرب.
كما أصيبت إمرأة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور جراء تجدد الاشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، وسمع إطلاق نار كثيف بالاسلحة الثقيلة والخفيفة شمال وشرق مدينة الفاشر
وأوضحوا إن امرأة في حي النيل تعرضت لإصابات متفرقة جراء سقوط دانة في منزل ونقلت على إثرها للمستشفى الجنوبي.
كشف الناشط القانوني محمد تيراب، إن الحصيلة الأولية لضحايا منطقة سربا التي تبعد 23 كيلومترا من الجنينة بولاية غرب دارفور حوالي 460 قتيل، وجرح أكثر من الف شخص، مبينا أن المليشيات لا تزال تمارس النهب والقتل والحرق، داخل المحلية لليوم الرابع علي التوالي.
من جانبها أدانت هيئة محامي دارفور عمليات القتل والتهجير بمحلية سربا وبلدة ابو سروج بولاية غرب دارفور من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المسلحة مشيرة إلى امتناع الجيش عن حماية المواطنين.
وقالت الهيئة، في بيانأن قوات الدعم السريع المسنودة بالمليشيات القبلية هاجمت محلية سربا شمال الجنينة بعدد ١٢٧ عربة دفع رباعي مزودة بكافة انواع الأسلحة،وان القوات المهاجمة أحرقت منازل المواطنين ونهبت وواصلت في هجماتها المتكررة لمدة خمسة أيام.
وأشارت إلى مقتل العديد من ساكني المحلية ومنطقة ابو سروج وإصابة العشرات بإصابات متفاوتة ومن ضمن المصابين أطفال ونساء وعجزة، كما شهدت المحلية والمنطقة موجة من النزوح القسري الجماعي واللجوء إلى تشاد وتعرضت الأسر الفارة لكل اصناف الإنتهاكات.
وأشارت الهيئة إلى افادات متواترة باستهداف رموز محلية سربا وبلدة ابو سروج وقتل العديد من القيادات المحلية ورموز المنطقة كما طال القتل عاملين بمرافق التعليم ومصلين بمسجد سربا العتيق.
وأعلنت الهيئة استعدادها التام لمباشرة تقديم كل أنواع المناصرة والمساندة.كما ناشدت الهيئة المنظمات الحقوقية بالإنضمام لحملة مناصرة اهالي محلية سربا لإيقاف الإنتهاكات الممارسة ضدهم وتقديم العون الإنساني للأسر الفارة من جحيم الحرب وملاحقة مرتكبي الجرائم الجسيمة المرتكبة بحق المواطنين.
وتجاوزت الحرب في السودان 100 يوم منذ اشتعالها بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بالعاصمة السودانية الخرطوم قبل أن تنتشر في عدة ولايات أخرى.
سقط آلاف القتلى من المدنيين وسط عدم القدرة على تقديم إحصائيات طبية دقيقة بسبب وفاة معظم المدنيين داخل منازلهم، ودفن بعضهم فيها، بينما أكد شهود انتشار الجثث في الطرقات مدن ولاية الخرطوم وبصورة أكبر في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
ووفق إحصائيات رسمية فاقت أعداد الفارين من الحرب، داخليا وخارجيا، 3 ملايين شخص، في ظل ظروف انسانية متردية وتهديدات بانعدام الغذاء بجانب تأثر 80% من المرافق الطبية.