وجهت اتهامات جنائية للمرة الثالثة في 4 أشهر، إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويأتي التهديد القضائي الأخطر حتى الآن بالنسبة إلى دونالد ترامب في وقت يخوض فيه حملة للعودة إلى منصبه السابق خلال الانتخابات المقررة العام المقبل، وفي وقت يتصدر فيه السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات.
وتقول لائحة الاتهام المكونة من 4 تهم إن ترامب تآمر ضد الدولة الأمريكية من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس جو بايدن وانتهك الحقوق الانتخابية من خلال حرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة.
وصدرت أوامر لـ ترامب للمثول أمام محكمة اتحادية في واشنطن غدا الخميس.
ووجهت الاتهامات في إطار تحقيق أجراه المحقق الخاص جاك سميث حول مزاعم بسعى ترمب إلى عكس خسارته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وبلهجة صارمة، قال سميث في تصريح مقتضب الثلاثاء إنه سيسعى إلى “محاكمة سريعة” لـ ترامب، وشدد على أن الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 بعد أسابيع من التضليل “شكل هجوما غير مسبوق على مقر الديمقراطية الأمريكية”.
وهذه أخطر تهم توجه إلى ترامب الذي يلاحق في قضية تعامله مع وثائق مصنفة سرية بعد مغادرته البيت الأبيض وقضية مدفوعات مشبوهة لممثلة أفلام إباحية سابقة.
ولا يزال الملياردير الجمهوري يحتفظ بولاء جزء كبير من حزبه، فهو يهيمن على استطلاعات الرأي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوص الانتخابات الرئاسية، حتى إنه يوسع الفجوة بينه وبين منافسه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يراكم العثرات منذ بداية حملته الانتخابية.
وقالت حملة ترامب في بيان إن الرئيس السابق كان يتبع القانون دائما، ووصفت لائحة الاتهام بأنها”اضطهاد” سياسي يذكر بألمانيا النازية.
وتزعم لائحة الاتهام أن ترامب تآمر مع 6 أشخاص آخرين لم يتم الكشف عن هويتهم.
وأصبح ترامب بالفعل أول رئيس أمريكي سابق يواجه اتهامات جنائية. وسعى لتصوير الملاحقات القضائية على أنها جزء من حملة استهداف ذات دوافع سياسية.