أعربت السلطة الفلسطينية عن مخاوفها، اليوم الخميس، من توصل السعودية إلى اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات مع وإسرائيل.
وقال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي”قرأت عن جهود تبذلها الولايات المتحدة وغيرها لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وأيضا قرأنا أن السعودية لديها شروط تتعلق بالقضية الفلسطينية في هذا الملف”.
وتابع: “نأمل أن تبقى السعودية على هذا الموقف وأن لا تخضع لأي ضغوط، ونحن نريد من السعودية أن تسمع لنا نحن أصحاب القضية للتشاور بهذا الملف، والعلاقات الفلسطينية السعودية متينة ونحن على ثقة بهم”.
وقال المالكي إن القيادة الفلسطينية “أصيبت بخيبة أمل” من إدارة بايدن، التي قال إنها فشلت في الوفاء بوعودها بالتراجع عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي خالف السياسة الأمريكية واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل”وأضاف “ماذا يخبرك ذلك؟ يخبرك بأننا لسنا أولويتهم”.
وترغب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تطبيع العلاقات مع السعودية، لتحسين موقفها في ظل أزمة داخلية تعصف بها جراء خطتها لتعديل القضاء، بالإضافة إلى مكانة السعودية البارزة في العالم الإسلامي وقدراتها الاقتصادية الضخمة.
وفي السياق صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع المنصرم أن التقارب بين السعودية وإسرائيل “ربما يكون جاريا” بعد جهود بذلها مسؤولون أمريكيون على مدى شهور للتوسط في اتفاق بين الخصمين القدامى.
وقال مسؤولون من الدول الثلاث إن أي اتفاق سيكون بعيد المنال مع بقاء قضايا معقدة بدون حل، ومن بينها الوضع المتوتر في الضفة الغربية وتطوير السعودية المحتمل للطاقة النووية لأغراض مدنية.
لكن التكهنات أثارت قلق الفلسطينيين من أن أي اتفاق من شأنه أن يضعف أكثر الدعم لقضيتهم في العالم العربي ويقوض الآمال في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.