وثقت منظمة حقوقية إستمرار قوات الأمن بالقاهرة في اعتقال المهندس أحمد عبد المحسن أحمد شريف ، مهندس مدني حر، 43 عاما، أب لأربعة أطفال .
أعتقل أحمد عبد المحسن تعسفياً يوم 11 فبراير 2019 من أحدى شوارع مدينة الشروق، ليُخفي بعدها لأسبوعين، ثم يظهر في نيابة بدر الجزئية على ذمة القضية رقم 12809 لسنة 2018
ثم تأمر النيابة بحبسه في حجز قسم شرطة بدر على ذمة التحقيقات.
اعتادت أسرة أحمد عبد المحسن زيارته بصفه دورية، حتى 17 أبريل 2019 عندما علمت بإيداعه الحبس الانفرادي، ومنعت عنه الزيارات.
وفي 26 أبريل وأثناء إيصال الطعام له، فيما يعرف بزيارة الطبلية، شوهد عند خروجه من إحدى غرف الحجز إلى غرفه أخرى، وفي اليوم التالى 27 ابريل 2019
عندما ذهبت أسرة أحمد عبد المحسن لزيارته، أبلغهم أفراد الأمن بقسم شرطة بدر أنه غير موجود بالقسم ولا يعلمون تحديدا بمكانه.
وفي هذا التوقيت، علمت أسرة أحمد عبد المحسن من خلال زملائه أن أفراد الأمن الوطني استدعوه وفتحوا معه تحقيقا جديدا، ليختفي مرة أخرى ولا تعلم أسرته عنه شيئا.
وبعد قرابة شهر ونصف، وبشهادة محامين، ذكروا أنهم رأوه بشعر طويل ولحية كثيفة، أثناء التحقيق معه فى نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.
قدمت أسرة أحمد عبد المحسن عددا من البلاغات إلى النائب العام المصري، ووزارة الداخلية، وسألت عنه فى مصلحة السجون، وكان الرد واحدا “لا نعلم عنه شيء”.
ورغم أنه كان محبوسا داخل قسم بدر، وتم التحقيق معه فى شهر يونيو 2019 بنيابة أمن الدولة العليا، إلا أن إنكار معرفتهم بمكانه بات سيد الموقف حتى اللحظة.
يذكر أن قوات الأمن المصرية سبق واعتقلت يوم 21 مارس 2014 المهندس أحمد لمدة أسبوعين بتهمة التظاهر قبل أن يتم إخلاء سبيله ويتم الحكم عليه غيابياً بالسجن ثلاث سنوات .
وطالبت الشبكة المصرية لحقو الإنسان، تطالب النائب العام المصري بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق، وتقديم المسئولين عن جريمة اعتقاله تعسفياً و اخفائه قسراً للتحقيق والمحاكمة.