شهدت شواطئ الإسكندرية نفوق أعداد كبيرة من الأسماكنوسط حالة من الهلع بين سكان المدينة في ظل تضارب الاراء حول نفوق الأسماك.
وتدوال مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لكميات ضخمة من الأسماك النافقة على شواطئ محافظة الإسكندرية، خلال الأيام الماضية.
وكشف رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في مصر، الدكتور صلاح مصيلحي، أسباب ظهور كميات كبيرة من الأسماك النافقة بشواطئ محافظة الإسكندرية في مصر.
وقال مصيلحي في تصريحات متلفزة: “في الحقيقة ارتفاع درجات الحارة في الفترة الحالية، في شهري أغسطس وسبتمبر، هي فترة التزاوج والتبويض بالنسبة للعديد من الأسماك، والتي تمشي في أسراب وجماعات وتتجه للشاطئ للتبويض”.
وأضاف مصيلحي: “النهاردة أحد المراكب ألقى شباكا كبيرة على الأسماك لاصطيادها، وهذه الشباك اصطدمت ببعض الصخور في التربة، ولم يستطع الصيادون أخذ الشباك واضطروا في النهاية إلى قطع الشباك عشان يطلعوا السمك.. فأدى تراكم الأسماك فيها لفترات طويلة إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، ومع توجه الرياح والموجات المائية فبدأت بعض الأسماك النافقة تتجه للشاطئ، وهو ما أدى قيام المواطنين بالتبليغ عما حدث”.
وأوضح رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية: “إحنا في الفترة دي فيه ارتفاع شديد في درجة الحرارة ويقل الأكسجين، والأسماك التي لا يمكنها التحمل يبدأ حدوث عملية اختناق لها، وهو ما يحدث تغيرات كبيرة جدا”.
وأضاف أن هناك إجراءات دورية لتحليل المياه في نطاق البحرين الأحمر والمتوسط للحفاظ على الأسماك، موضحا أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة يؤثر على المخزون السمكي والتنوع البيولوجي للكائنات البحرية.
وكشف عدد من صيادي المنطقة أن الأسماك النافقة كانت وقعت من شباك صيد بعد تمزق الغزل على إحدى المراكب وأشار إلى أنه أثناء جمع الأسماك في شباك أحد المراكب تبين وجود كميات كبيرة داخل الغزل ما أدى لتمزقه بعد فترة وهو ما تسبب في ظهور الأسماك قرب الميناء البحري للمراكب.
وقام المعهد القومي لعلوم البحار بتشكيل فريق بحثي برئاسة الدكتورة عبير السحرتي، أستاذة الكيمياء البحرية ورئيسة لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد القومي لعلوم البحار، لأخذ العينات الواجبة واتخاذ التحاليل بالمعهد “شعبة البيئة البحرية” على أن يقوم المعهد بإعداد تقرير واف عن مسببات النفوق بصورة علمية وتقديمها.
وحول مخالفات الصيد بالقرب من الشاطئ، أردف مصيلحي قائلا: “قدرنا نوصل لأحد الصيادين وصاحب المركب وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونيا”، موضحا أن “الصيادين اصطادوا على بعد 500 متر من الشاطئ وهي منطقة تتجه لها الأسماك من أجل التبويض”.