وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، مرسومًا يقضي بالتعامل بالروبل بدلًا من الدولار في تسوية صادرات روسيا الزراعية، بداية من نوفمبر المقبل، وتمكين المشترين من فتح حسابات خاصة بالروبل، في خطوة قالت موسكو إنها تهدف إلى تخفيف ضغط العقوبات على المصدرين الروس والدول التي لا تزال «صديقة» لبلادها.
كانت نائبة رئيس الوزراء الروسي، فيكتوريا أبرامشينكو، قالت في يوليو الماضي إن دول الخليج العربي والدول الإفريقية أبدت اهتمامًا بإتمام التسويات بالعملات الوطنية عند تصدير المنتجات الزراعية الروسية، مشيرة إلى أن مثل هذه التسويات أجريت بالفعل مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي والصين.
تطالب روسيا منذ فترة بمعاودة ربط بنكها الزراعي الحكومي بشبكة «سويفت» للمدفوعات الدولية، التي أُقصيت منها بعد حربها على أوكرانيا العام الماضي. الإقصاء الذي كان أحد أسباب انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود الشهر الماضي.
كان بوتين توقع خلال القمة الروسية الإفريقية الشهر الماضي، حصادًا روسيًا قياسيًا للحبوب، معلنًا عن بدء بلاده توريدها مجانًا وعلى أساس تجاري إلى ست دول إفريقية خلال الأشهر المقبلة. لافتًا إلى أن بلاده صدّرت العام الماضي ما مجموعه 60 مليون طن من الحبوب، منها 48 مليون طن من القمح، رغم العقوبات الغربية التي تعيقها عن تصدير الحبوب والأسمدة.