لايزال عبد الرحمن كمال محمود عمر، معيد بكلية الهندسة جامعة القاهرة 31 عاما، رهن الإخفاء القسري منذ 31 ديسمبر 2017، لتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ.
عبد الرحمن كمال، كان عضوا بجمعية رسالة للأعمال الخيرية، تعرض للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري عدة مرات تعرض خلالها للتعذيب البدنى والنفسى.
تعرض عبد الرحمن كمال لجريمة الإخفاء القسري للمرة الأولى، عندما اقتحمت قوة أمنية منزله مساء 22 سبتمبر 2014، وكسرت محتوياته بعد ترويع أسرته، ثم اقتادته إلى جهة غير معلومة.
تقدمت أسرة عبد الرحمن كمال خلال تلك الفترة بالعديد من البلاغات إلى النائب العام، ووزارة الداخلية، وبعد فترة إختفاء قسري استمرت 120 يوما، ظهر أمام نيابة أمن الدولة متهما فى القضية رقم 103 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بأجناد مصر.
وتضمنت لائحة الاتهام لـ عبد الرحمن كمال الانضمام إلى جماعة إرهابية، ليتم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، ويرحل إلى سجن العقرب شديد الحراسة.
بعد 3 سنوات من الحبس فى سجن العقرب، حصل عبدالرحمن، على حكم بالبراءة في 7 ديسمبر 2017.
وفي 15 ديسمبر 2017، جرى ترحيله من سجن العقرب إلى تخشيبة محكمة الجيزة، ثم إلى قسم شرطة الجيزة في 18 ديسمبر.
وبتاريخ 31 ديسمبر 2017، تعرض للاختفاء القسري من داخل قسم شرطة الجيزة، لتتواصل معاناته وأسرته منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
تقدمت أسرة عبد الرحمن كمال ببلاغات عديدة إلى الجهات المختصة، لمعرفة مكانه دون جدوى، في ظل مخاوف شديدة على حياته، نظرا لانقطاع أخباره منذ ما يقارب 6 سنوات.
خلال السنوات الماضية رصدت الشبكة المصرية لحقوق الانسان والعديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية ارتفاع وتيرة عمليات الاختفاء القسرى الذى تقوم بها الاجهزة الامنية.