قال وزير الري السابق محمد نصر علام ، ‘ن انسحاب جنوب السودان من اتفاقياتى النيل لعام ١٩٥٩ والتى شاركت فيها كجزأ من السودان واتفافية ١٩٢٩ كجزأ من السودان أيضا مع دول الهضبة الاستوائية ومصر يكشف عن استمرار المؤامرة الخاصة بمياه نهر النيل ضد مصر.
ووأضاف علام أن جنوب السودان حاز بدعم مصري هائل في التعليم ومياه الشرب والكهرباء ومحاربة الحشائش في المجارى المائية وانشاء الموانئ وغيرها من صور الدعم الفنى والمالى المستمرين.
وتابع علام قائلا “جنوب السودان ليس بها عجزا مائيا أو أى احتياج لمياه الرى أو لأغراض أخرى، بل تعانى بشدة من مناطق مستنقعات تزيد مساحاتها عن مساحة بلدان كاملة. لماذا اذن الانسحاب من الاتفاقات التاريخية ومحاولة اللحاق بمؤامرة اتفاقية عنتيبي الفاشلة”.
وأضاف وزير الري السابق “التأمر ضد مصر مستمر، وسيزيد وخاصة مع ما نعايشه من صراع وعدم استقرار في السودان الشقيق، وسنرى مزيد من السدود والمشاريع التى تهدف الى النيل من حصة مصر ومن مكانتها وسيادتها، في ظل عدم توفر الوعى الكافي للمخاطر التى تحاك لنا وبنا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا. ولله الأمر من قبل ومن بعد”.
وفي وقت سابق
قال وزير الإعلام بدولة الجنوب مايكل مكوى لويث في تصريح بجوبا عقب اجتماع مجلس الوزراء أن اتفاقية إطار التعاون بين شرق إفريقيا على مياه النيل، قد تم إرسالها إلى مصر، وبمجرد أن يتبنى البرلمان الاتفاقية، سينسحب جنوب السودان من اتفاقية مصر لمياه النيل وسينضم إلى شرق إفريقيا.
وبشار إلى أن أهم الاتفاقات المرتبطة بحوض النيل، هي اتفاقية أبرمتها الحكومة البريطانية -بصفتها الاستعمارية- نيابة عن عدد من دول حوض النيل، أوغندا وكينيا وتنزانيا، تتضمن إقرار دول الحوض بحصة مصر المكتسبة من مياه النيل.
كما ينحصر بها حق الاعتراض بحال إنشاء هذه الدول لمشاريع على فروع النيل قد ترى مصر أنها تهدد أمنها المائي، وعرفت المعاهدة بـاتفاقية تقاسم مياه النيل 1959، ووقعت بالقاهرة في نوفمبر 1959 بين مصر والسودان، وجاءت مكملة لاتفاقية عام 1929.
ويصل إجمالي حصة مصر سنويا إلى 55.5 مليار متر مكعب بحسب الاتفاقية و18.5 مليار متر مكعب للسودان.
ورأى لويث أنه يتعين على اللجنة الخروج بموقف واضح بشأن اتفاقية استخدام مياه النيل لعام 1927، التي وقعتها دول حوض النيل، كاشفا أن الاتفاقية أعطت مصر 85% من المياه، وبموجب ذلك أقنعت القاهرة دول حوض النيل بالالتزام بالاتفاقية، في وقت كانت تلك الدول لم تنال استقلالها.
وتابع: “الآن أصبحنا مستقلين ولدينا الحق بأن نقرر بأنفسنا، وكل هذه الدول تقول إننا سنستخدم مياهنا بالطريقة التي نريدها”.
وقال إن اتفاقية إطار التعاون بين شرق إفريقيا أرسلت إلى مصر، وبمجرد أن يتبناها البرلمان، سينسحب جنوب السودان من الاتفاقية السابقة مع مصر وينضم إلى شرق إفريقيا.
ويصل إجمالي حصة مصر سنويا إلى 55.5 مليار متر مكعب بحسب الاتفاقية و18.5 مليار متر مكعب للسودان.