اثارت منظمة حقوقية ملف اختفاء الصحفية المصرية رانيا العسال في السعودية منذ فبراير الماضي.
ورصدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ، أن اعتقال واختفاء ٦ نساء مصرية و كويتية، يومنية، و٣ سعوديات، جرى اعتقالهن مؤخرا من قبل السلطات السعودية.
رانيا العسال هي صحفية مصرية وعضو في نقابة الصحفيين المصريين، وصلت إلى السعودية في فبراير 2023 لأداء العمرة مع وفد نقابي مصري.
وبعد أربع أيام من بدء العمرة، تم إيقافها من الفندق الذي تتواجد فيه، لم تتمكن من التواصل مع العائلة بعد الاعتقال.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن الإخفاء القسري الذي تعرضت له، ادى إلى صدمة نفسية لطفلها ووضع صحي سيء جدا لوالديها. وبحسب المعلومات فإن الاعتقال حصل بسبب تغريدات لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
تشير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، إلى أن المعلومات ترجّح أن عدد المعتقلات أعلى ومن جنسيات مختلفة، وتوضح أن السياق الذي يتم رصد فيه الاعتقالات والأحكام يؤكد أن هناك قضايا غير معروفة.
وتعتبر المنظمة الأوروبية السعودية أن ما تم تتبعه يبين نهج الحكومة السعودية، حيث حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة سابقا على سلمى الشهاب ونورة القحطاني ومهدية المرزوقي لعقود من الاعتقال والمنع من السفر على خلفية تغريدات، فيما لا زالت تعتقل أو تضايق أو تمنع سفر وترهب عشرات المدافعات عن حقوق الإنسان بينهن لجين الهذلول وسمر بدوي، ومريم العتيبي أخت مناهل وأخريات.
وأكدت المنظمة الأوروبية السعودية أن الملاحقات التي تتعرض لها الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان والمؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس واقع تعامل الحكومة السعودية مع أي رأي أو صوت لا يطابق ما تروج له، إلى جانب اشتداد قمعها وانتهاكاتها بحق النساء.